ما الذي كشفته وثائق سريّة بين علي عبد الله صالح و الـ CIA؟
نشرت قناة "المسيرة" اليمنيّة، وثائق سريّة ومكالمتين هاتفيتين بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مع مدير وكالة الـCIA الأميركيّة الأسبق، تكشف ما قالت إنها "أطماع أميركيّة في اليمن وتورط النظام السابق في خيانة البلد".
قناة "المسيرة" أوضحت في تقريرها، أن الوثائق والمكالمة الخاصة الأولى بين صالح ومدير وكالة الـCIA الأسبق جورج تينيت، كشفت "الأطماع الأميركيّة في اليمن وعلاقة التبعيّة بين النظام السابق والولايات المتحدة".
وأكّدت القناة أن المكالمة التي عرضتها دائرة التوجيه المعنوي "تضمنت إقراراً بالعلاقة المباشرة بين الاستخبارات الأميركيّة وعناصر تنظيم القاعدة وتورط النظام السابق في هذه الخيانة، كما تضمنت إقراراً من أعلى هرم الجهاز الاستخباراتي الأميركي بعلاقتهم المباشرة بقيادات عناصر قاعدة".
كما أشارت إلى أن "المكالمة تضمنت أيضاً إلحاحاً أميركيّاً على إخراج أحد العناصر الاستخباراتيّة المعتقلة في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، على إثر تفجير المدمرة يو إس إس كول".
وقالت قناة "المسيرة" إن دائرة التوجيه المعنوي "عرضت مكالمة هاتفيّة ثانية أجراها صالح مع تينيت في نفس اليوم وأبلغه فيها موافقته إطلاق سراح العنصر المعتقل بصنعاء وتسليمه للأميركيين".
دائرة التوجيه المعنوي كشفت أيضاً عن وثيقة صادرة عن وزارة الخارجيّة الأميركيّة حول "بعض الشؤون المهمة في اليمن للعام 1998"، مبرزةً أن "أحد مكاتب وزارة الخارجيّة الأميركيّة يتضمن تقريراً عن التفاصيل الجغرافيّة والديمغرافيّة والاقتصاديّة لليمن، إضافةً لنظرة عامة عن التواجد العسكري الأجنبي في البلاد".
وأضافت أن وثيقة الخارجيّة الأميركيّة "تتحدث عن إعادة تفعيل المعابد اليهوديّة والمسيحيّة، ودور القوات الأميركيّة في عدن بحماية أفراد الجالية اليهوديّة في صعدة وصنعاء".
كما لفتت دائرة التوجيه المعنوي إلى أن "تقرير أحد مكاتب الخارجيّة الأميركيّة الصادر بتاريخ 30 أيار/مايو 1998، يتحدث عن إنشاء قاعدة بحريّة أميركيّة لقوات المارينز في منطقة البريقة بمحافظة عدن".
وتابعت أن التقرير "يتحدث عن تجهيز القاعدة البحريّة لتواجد طائرات استطلاعيّة ومقاتلة وقاذفة، وحاملة طائرات وبعض الغواصات والقطع العسكريّة البحريّة، كما أنه يتضمن اتفاقية موقعة عبر الجنرال أنتوني زيني قائد القوات المركزيّة الأميركيّة في الشرق الأوسط والحكومة اليمنيّة حول خدمات القاعدة البحريّة في البريقة".
التقرير أفاد بأن "القاعدة البحريّة في عدن ستعمل على تجهيز ميناء عسكري لتزويد القطع البحريّة الأميركيّة بالوقود وخدمات أخرى، كما ستعمل على تجهيز مرسى للقطع البحريّة الأميركيّة التي تخدم حاملة الطائرات الأميركيّة العاملة في الخليج والمحيط الهندي".
من جانبه، أكّد نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اليمني اللواء عبد القادر الشامي، أن الاتصال بين مدير الـ"CIA" وصالح "كان للإفراج عن التكفيري أنور العولقي القيادي في القاعدة، الذي يحمل الجنسيتين اليمنيّة والأميركيّة".
وأوضح الشامي لقناة "المسيرة"، أن العولقي "من الشخصيّات المرتبطة بالاستخبارات الأميركيّة"، مشيراً إلى أن "الأميركيين كانوا يدربون عناصرهم في اليمن ويرسلونهم للخارج لينفذوا عمليّات لهم ثمّ يلصقون التهمة باليمن كذريعة للدخول إليه".
كما تحدث الشامي عن أن "الأميركيين وبعد انتهاء مهمة العولقي، قاموا بتصفيته في محافظة الجوف عام 2011".