إيران تعلن أنها ستتخطى التزاماتها بالاتفاق النووي إذا لم تُرفع العقوبات

مصدر مقرب من المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني يؤكد أن إيران ستتخطى التزاماتها في الاتفاق النووي إذا لم ترفع عنها العقوبات، ويشدد على أن أي مقترح لا يتوافق مع سياسة طهران المعلنة لن يكون أساساً للتعامل معها.
  • مصدر إيراني: الحديث عن مفاوضات غير رسمية بشأن الاتفاق هدفه إخراج بايدن من أزمته

نقلت  قناة "برس تي في" عن مصدر مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله: "إذا لم ترفع العقوبات الأميركية عن طهران فإن إيران ستتخذ المزيد من الإجراءات في المستقبل القريب، تتخطى التزامات طهران المدرجة في الاتفاق النووي".

المصدر الإيراني الذي رفض ذكر اسمه، أكد للقناة أن أي مقترح لا يتوافق مع سياسة طهران المعلنة لن يكون أساساً للتعامل معها، مشيراً إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعتمد على اقتراح لا ينطبق مع الشروط التي حددها المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي.

وجدد المصدر رفض بلاده مقترح العودة خطوة تلو خطوة نحو الاتفاق النووي، مشدداً على أن إيران لن تتراجع عن إجراءاتها في تقليص التزامها في الاتفاق النووي ما لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية عنها بشكل مؤثر.

ولفت إلى أن مزاعم المسؤولين الأميركيين بشأن وجود مفاوضات غير رسمية بين طهران وواشنطن تأتي بهدف إخراج الرئيس الأميركي جو بايدن من الأزمة التي تحيط به.  

يأتي ذلك، بعدما أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن طهران لن تسعى أبداً لتطوير سلاح نووي، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية عليها أن تدرك أن الإدارة الأميركية عليها أن تسرع في خطواتها بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وإلا قد تجد نفسها في مفاوضات مع إدارة إيرانية جديدة بعد أشهر معدودة.

وقال ظريف، خلال حديث عبر الفيديو في ندوة نظمها مركز السياسة الأوروبية، "ما نحتاج إليه هو أن تعود واشنطن إلى الالتزام بالاتفاق النووي وإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب".

ومنذ أيام، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن "المنتهك الكبير للاتفاق النووي وقرار 2231 لمجلس الأمن هي أميركا ولا يوجد خيار آخر سوى رفع العقوبات عن إيران".

وأكد روحاني أن "الإدارة الأميركية تتحدث فقط عن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق النووي لكنها لا تفعل شيئاً من الناحية العملية"، معتبراً أن "سلوك الأمم المتحدة ومجلس الأمن خلال الفترة الماضية بخصوص انتهاك الاتفاق النووي من قبل واشنطن لم يكن محايداً".

من جهته، أبدى الاتحاد الأوروبي رغبته في التعاون مع واشنطن حول ملف إيران، وقال في 28 كانون الثاني/يناير، إنّه "يجب إيجاد طريقة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي".

هذا وسألت النائبة الديمقراطيّة في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن سبب  عدم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني أولاً باعتبارها هي التي خرجت منه.

وخلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجيّة بمجلس النواب الخميس الماضي، أجاب بلينكن عن سؤال عمر، قائلاً: "لا يمكن العودة للاتفاق النووي بمجرد الضغط على زر، لقد خرجنا منه قبل 3 أعوام وللأسف ابتعد الإيرانيّون عن التزاماتهم أكثر فأكثر، لذا فإن هنالك قضايا باعثة على التحدي ينبغي البحث حولها".

المصدر: برس تي في