غوتيريش: نواجه العديد من المجاعات بسبب الصراع في العالم

الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من موت الملايين جراء انتشار المجاعة بسبب الصراعات في العالم، ويؤكد أن المجاعة هي من صنع الإنسان وليست بسبب نقص الغذاء.
  • غوتيريش: المجاعة من صنع الإنسان ولا تتعلق بنقص الغذاء

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على بذل جهود منسقة في جميع أنحاء العالم لإنهاء الصراع.

غوتيريش وفي مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول الصراع والأمن الغذائي، قال: "أحثّ جميع الدول على جعل إنهاء الصراع وليس مجرد التخفيف من تأثيره، أولوية رئيسية في السياسة الخارجية".

وأضاف قائلاً: "أدعو أعضاء المجلس إلى استخدام مكانتهم المميزة إلى فعل كل ما في وسعهم لإنهاء العنف، والتفاوض على السلام، وتخفيف الجوع والمعاناة التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم. لا يوجد مكان للمجاعة والموت جوعاً في القرن الحادي والعشرين".

وعن انتشار المجاعة، حذر غوتيريش قائلاً: "إننا نواجه العديد من المجاعات الناجمة عن الصراع في جميع أنحاء العالم".

وأعلن عن تشكيل فريق عمل بالأمم المتحدة بقيادة مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة لمنع المجاعة.

وتابع قائلاً: "هناك مناطق في اليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو تعاني المجاعة أو ظروفاً شبيهة بالمجاعة، وتعرضت جمهورية الكونغو الديمقراطية لأكبر أزمة غذاء في العالم العام الماضي، حيث واجه زهاء 21.8 مليون شخص جوعاً حاداً بين شهري تموز/يوليو وأيلول/ديسمبر".

وأضاف: "الصدمات المناخية وجائحة كوفيد-19 تصب الزيت على النار ومن دون اتخاذ إجراءات فورية سيصل ملايين الأشخاص إلى حافة الجوع المدقع والوفاة".

وفي حديثه عن القلق الأكثر خطورة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، دعا الأمين العام للتفكير في أكثر من 34 مليون شخص يواجهون بالفعل مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وشدد على ضرورة عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية ومنع تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، مضيفا: "للأسف، لدينا العديد من الأمثلة الحديثة على استخدام التجويع كأسلوب حرب".

كذلك حثّ أعضاء مجلس الأمن على "اتخاذ أقصى الإجراءات سعياً إلى المساءلة عن هذه الأعمال الوحشية، وتذكير الأطراف (ذات الصلة) بالنزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي"، داعياً المجتمع الدولي إلى تغيير النظم الغذائية لجعلها أكثر شمولاً ومرونة واستدامة.

المصدر: وكالات