ظريف: استمرار الضغوط القصوى على طهران لن يؤدي إلى النتائج المرجوة

وزير الخارجية الإيراني يرى أن استمرار الضغوط القصوى على طهران لن يؤدي إلى النتائج المرجوة، في وقت تدعي واشنطن أنها تفضل الدبلوماسية، وفق تعبيره.
  • ظريف: أميركا تدعي أنها تفضل الدبلوماسية وتفتخر بمنع كوريا الجنوبية من تحرير أموالنا لديها (أ ف ب)

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تواصل سياسة سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب المهزومة نفسها.

ورأى ظريف أن استمرار الضغوط القصوى على طهران "لن يؤدي إلى النتائج المرجوة".

ظريف أشار إلى أن "أميركا تدعي أنها تفضل الدبلوماسية، وتعبر عن فخرها بمنع كوريا الجنوبية من تحرير أموالنا لديها".

وكان ظريف قال في وقت سابق إن "إيران ليست واثقة من الدول الغربية التي لم تنفذ الاتفاق النووي بصورة صحيحة في أي وقت مضى"، مضيفاً "لقد انسحبت الولايات المتحدة بنفسها من الاتفاق النووي، لذا يتوجب عليها أن تكون هي المبادرة بالعودة إلى الاتفاق".

بالتزامن، أكد مساعد ​وزير الخارجية​ ال​إيران​ية للشؤون السياسية ​عباس عراقتشي​ أن شرط إيران لإحياء ​الاتفاق النووي​ واضح وهو رفع ​العقوبات الأميركية​ بشكلٍ ملموس.

وشدد عراقتشي على أنه "لن نقبل بالتفاوض حول الاتفاق النووي مجدداً وكذلك إضافة مواضيع أخرى لبنوده، فالالتزام بالاتفاق النووي يعني عدم إضافة كلمة واحدة للاتفاق وعدم حذف أي كلمة منه".

موقف كل من ظريف وعراقتشي يأتيان بعد أن أكد وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن لدى واشنطن مصلحة في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مضيفاً "لن تقدم أي تنازلات لإيران قبل ضمان وفائها بالتزاماتها".

وقال بلينكن في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، "عازمون على التنسيق مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع إيران"، مشيراً إلى أن "لدى أميركا مصلحة في العودة للاتفاق النووي مع إيران واستئناف المسار الدبلوماسي لتحقيق ذلك".

وكان بلينكن قال في تصريحات سابقة إن "الاتفاق النووي كان فعالاً في قطع المسارات لإنتاج إيران مواد انشطارية تستخدم لصنع سلاح نووي". وأضاف في مقابلة اذاعية، أن "الاتفاق النووي مع إيران كان ناجحاً ومن المؤسف أننا انسحبنا منه".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد خلال اجتماعه الأسبوعي مع الجكومة، أمس الأربعاء على "ضرورة إلغاء العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني وإنهاء هذا الظلم".

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قال إن الإدارة الأميركية الجديدة إلى أن تعود إلى خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي، من دون أي شروط، وألا تضع العقبات أمام المسار الدبلوماسي.

 

المصدر: الميادين نت + وكالات