لافروف: اتفقنا مع تركيا وقطر على التصدي للمحاولات الانفصالية في سوريا
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن روسيا وتركيا وقطر قد اتفقت على التصدي للمحاولات الانفصالية في سوريا، مشيراً إلى العمل على تنسيق الجهود المشتركة بشأن تسوية الأزمة السورية.
وخلال مؤتمر ثلاثي مع نظيريه القطري والتركي في الدوحة، قال لافروف: "لاحظنا بارتياح تطابق أو تشابه مقاربتنا للتسوية السورية، ولاحظنا فهمنا المشترك بأنه لا بديل عن الحل السياسي، العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وعلى أساس نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، الذي تمّ إنشاؤه بمبادرة من ثلاثية أستانة".
وأضاف: أن"أهدافنا المشتركة، تنعكس في البيان المشترك الذي قمنا بإقراره للتو، وهو يؤكد عزمنا على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومعارضة تنفيذ المخططات الانفصالية التي تقوض وحدة أراضي الدولة السورية ويهدد الأمن القومي لدول الجوار".
📍 عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية #روسيا و #قطر و #تركيا في الدوحة.
— 🇷🇺 روسيا بالعربية (@Russia_AR) March 11, 2021
🇷🇺 سيرغي #لافروف
🇶🇦 محمد بن عبدالرحمن ال ثاني @MBA_AlThani_
🇹🇷 مولود جاويش أوغلو @MevlutCavusoglu pic.twitter.com/Ddy9XiQ9b9
وأشار لافروف إلى أنه تمّ الاتفاق "على أن يقوم مبعوثونا الخاصون على العمل على التنسيق المباشر للجهود المشتركة من أجل التوصل للأهداف المشتركة كما هو منصوص عليها في البيان، وسنلتقي بصورة دورية على المستوى الوزاري".
وأكّد وزيرا خارجية قطر وتركيا، على خلفية الاجتماع الثلاثي، أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو "الحل السياسي الذي يأتي في إطار جهود الأمم المتحدة".
وقال وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني: "إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي وعلينا دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة".
أوغلو: قررنا مواصلة الاجتماعات بشكلٍ منتظم
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو "علينا أن ندعم كافة المبادرات لحل الأزمة السورية التي تهدف لحل سياسي وفقاً للشرعية الدولية"،وأضاف "يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الحالي".
وختم أوغلو: "قررنا مواصلة الاجتماعات بشكل منتظم مع قطر وروسيا لبحث الأزمة السورية والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا والذي يليه في روسيا".
يذكر أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال إن الأزمة السورية تتطلب حلاً سياسياً، وأكّد أن هذا البلد في حاجة إلى العودة لحضنه العربي والتمتع بالاستقرار والأمن.
وأوضح بن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أن "حل الأزمة في سوريا يتطلب توافقاً بين أطراف الأزمة من معارضة وحكومة".
يأتي ذلك بالتزامن مع ما قاله وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، إن عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل، مؤكداً أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو "قانون قيصر".