صالحي: فتوى المرشد بتحريم القنبلة الذريّة هي الكلمة الأخيرة لإيران
أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء، أن فتوى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي في تحريم صناعة القنبلة الذرية هي الكلمة الأخيرة لإيران.
صالحي وفي مقابلة مع قناة "PBS" الأميركية قال: "الكلمة الأخيرة قالها المرشد الأعلى للثورة. لقد أصدر فتوى ليست حكماً دينياً فحسب، بل هي غير قابلة للنقاش".
وأضاف قائلاً: "يمكن لأي شخص أن يتحدث عن عقليته وتطلعاته، ولكن عملياً علينا أن نفعل ما جاء في الفتوى".
ورداً على ما إذا كان هناك أشخاص في السلطة يعتبرون أنه من المناسب امتلاك قنبلة ذرية، قال صالحي: "لا أعرف ما إذا كان هناك شخص يتحدث عن ذلك".
أما فيما يتعلق بكيفية حظر القنبلة الذرية في إيران والسماح باستخدام الصاروخ بعيد المدى، لفت صالحي إلى أن الصاروخ البالستي يستخدم لأغراض محددة يتم استهدافها، لكن القنبلة الذرية، التي استخدمت في هيروشيما وناكازاكي، أدت إلى قتل 200000 شخصٍ في ثانية واحدة.
وعن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، لفت صالحي إلى أن المسألة واضحة، يجب على الطرف الذي انسحب من الاتفاق أن يعود أولاً، مشيراً إلى أن الخلاف أصبح سياسياً وذلك يتطلب استخدام كل الأدوات السياسية لحله.
وتطرق صالحي إلى قيود إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعمل مفتشيها، قائلاً : "لم نحد من إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل تخلينا فقط عن جزء من التزاماتنا الطوعية بموجب البروتوكول الإضافي للوكالة، كاميرات المراقبة التابعة للوكالة ما زالت متوفرة وتسجل ما تريد، لكن الوكالة لن تتمكن من الوصول إلى معلوماتها لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وإذا عادت أميركا سيتم تسليم هذه المعلومات إلى الوكالة".
أما في ملف اغتيال عالم الطاقة النووية الشهيد محسن فخري زاده والحديث عن الخرق الأمني، قال إن "الأمر ليس معقداً للغاية. إذا كنت تريد قتل شخص، يمكنك استئجار شخص ما لقتله".
وأضاف صالحي: "من المؤكد أن "إسرائيل" متورطة في هذا الاغتيال بدعم من الولايات المتحدة".
ورداً على سؤال حول أمنه الشخصي، قال: "أنا لست قلقاً على أمني لأنني أعتقد أن مصيرنا في يد الله، سنموت عاجلاً أم آجلاً، وإذا أصبحنا شهداء، فربما ذلك أفضل".