"كلنا إخوة".. البابا فرنسيس في العراق لترسيخ احترام الاختلاف الديني والعرقي
تحمل زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول التاريخية للعراق دلالات عدة في ظل ما تعيشه الدولة المهتزة أمنياً واقتصادياً ومجتمعياً، وبسبب الصراعات الداخلية من محاربة الفساد والإرهاب، والضغوط الخارجية.
رسالة البابا التي جاءت تحت عنوان "كلنا إخوة"، هي محور هذه الزيارة، حيث يصلي ويطلب من الكل الوقوف على أرضية حوار أساسها روح الأخوة، مؤكداً الحاجة إلى التعايش السلمي. لذا يعتبر البعض أن زيارته تحمل طابعاً دينياً وإنسانياً في كل المحطات التي سيزورها في العراق.
في هذا السياق، يقول القيادي في الحركة الإسلامية حسين الأسدي للميادين نت إن "من أكبر الأهداف التي تحققت في زيارة البابا فرنسيس هو إعلان الوحدة الإنسانية، إن صح التعبير، واحترام الاختلاف الديني والعرقي والطائفي".
ووفقاً للأسدي فإن الزيارة "رسالة إلى كافة شعوب العالم لنبذ العنف والاضطهاد والحروب ضد الشعوب المحرومة والمظلومة، ولا سيما بعد زيارة البابا لمقام المرجعية في النجف الأشرف السيد علي السيستاني".
ورأى أن "إشارات سماحة المرجع في بيانه كانت واضحة، أنه على من يدعون السلام إثبات ذلك عملياً، وأن ما نلاحظه في أغلب دول العالم التي تخوض حروباً منذ سنين مع أعتى دول العالم استكباراً مثل فلسطين واليمن وحتى العراق وأفغانستان وغيرها، لا بدّ أن تتحرر من هذا الظلم الذي دام لسنوات، وراح ضحيته ملايين البشر لمجرد أهداف الهيمنة العالمية السياسية والاقتصادية".
كما اعتبر أن "هذه الأهداف وغيرها كانت من أهم الأهداف التي تحققت، ولا بد وأن يسلط الضوء على بعضها لتحقيقه في المستقبل، وإيصال الصوت إلى شعوب العالم بعد أن ماتت ضمائر أغلب الحكومات الاستكبارية".