البيت الأبيض ينشر وثيقته الاستراتيجية: مشاكل المنطقة لا تحل عسكرياً

البيت الأبيض ينشر وثيقة استراتيجية للأمن القومي تحدد الملفات الخارجية المهمة بالنسبة لأميركا، التي تؤكد أنها لن تعطي شيكاً على بياض لشركائها الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأميركية في الشرق الأوسط.
  • البيت الأبيض ينشر وثيقة إستراتيجية الأمن القومي

أفادت وثيقةٌ استراتيجيةٌ للأمن القوميّ الأميركيّ بأن مشاكل المنطقة لا تحلّ باستخدام القوة العسكرية.

جاء ذلك في وثيقة الدليل الإستراتيجي المؤقت للأمن القومي التي نشرها البيت الأبيض، وتعطي ملامح إرشادية عامة عن توجهات الإدارة الجديدة في واشنطن، والتي مضى على تسلمها مقاليد الحكم 45 يوماً.

وبحسب الوثيقة، فإن واشنطن ستعزز الوجود العسكري الأميركيّ في المحيطين الهنديّ والهادئ وأوروبا، بينما سيكون هذا الوجود كافياً في الشرق الأوسط  لتلبية احتياجاتٍ معينةٍ.

وكشفت الوثيقة الأمنية عن أن واشنطن ستحافظ على التزامها بضمان أمن "إسرائيل" في المنطقة، وتوعدت بردع ما وصفته بتهديدات إيران وذلك بالتعاون مع حلفائها، مشيرةً في الوقت نفسه الى أنها ستعزّز جهودها لمواجهة القاعدة وداعش. وأشارت وثيقة إدارة بايدن إلى صعود القوى المنافسة لواشنطن مثل الصين وروسيا. 

وأضافت: "لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو باستخدام القوة العسكرية، ولن نعطي شيكاً على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأميركية في الشرق الأوسط، ولهذا السبب سحبنا دعم الولايات المتحدة للهجمات باليمن".

الوثيقة لفتت إلى أن القيام بذلك سيجري من خلال الاسترشاد "بنظرة عالمية لتموضع القوات الأميركية، بحيث تلبي أهدافها وقيمها ومواردها الاستراتيجية. وستجرى هذه التغييرات مع مراعاة سلامة الكوادر وبالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء".

وأشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب لا نهاية لها.

واستطردت، "سننهي بشكل مسؤول أطول حرب أميركية في أفغانستان، مع ضمان ألا تكون ملاذاً آمناً مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وأماكن أخرى".

الوثيقة الأمنية ذكرت أنها ستركز في أفريقيا على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والاقتصاد والمؤسسات الصحية.

واشنطن تنوي نشر منظومة دفاع جوي متحركة في سوريا والعراق

بالتوازي كشف تقرير نشره موقع "فوربس" عزم الولايات المتحدة على نشر نظام صواريخ دفاعيةٍ متحركٍ في سوريا والعراق.

التقرير أشار إلى أنّ نظام الدفاع الجويّ القصير المدى "أفنجر" متاحٌ لحماية القوات الأميركية من الطائرات المسيّرة وما وصفه بالتهديد المتزايد الذي تتعرض له في المنطقة.

ورجّح أنه جرى نقلها إلى القوات الأميركية في منطقة دير الزور شرق سوريا.

وأضاف أن "أفنجر" صمّم لحماية المشاة من الطائرات المسيّرة، لافتاً إلى أنّها قد تنقل إلى القوات الأميركية في منطقة دير الزور شرق سوريا.

المصدر: وسائل إعلام أميركية