وزير سعودي يكشف دور أميركا والجيش المصري في انتخابات 2012
تطرق أحمد قطان، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية خلال مقابلة تلفزيونية قبل يومين إلى انتخابات عام 2012 في مصر، مصرحاً بأن الفريق أحمد شفيق هو من فاز بها أمام محمد مرسي، وأنه أبلغ رسمياً بذلك.
وفي تصريح لافت، قال قطان إن نتيجة الانتخابات قُلبت بسبب تدخل السفيرة الأميركية في القاهرة حينها آن باترسون، مؤكداً دورها فيما حدث.
#فيديو
— في الصورة (@almodifershow) March 1, 2021
معالي أ. #أحمد_قطان يفجر قنبلة تاريخية:#أحمد_شفيق هو الفائز الحقيقي في أول انتخابات مصرية بعد الثورة، وضغوط السفيرة الأمريكية أدت إلى تغيير النتيجة وإعلان #محمد_مرسي رئيسا!#أحمد_قطان_في_الصورة pic.twitter.com/ZslMBegbnK
وفي معرض تأكيده لما جرى، قال إن التلفزيون المصري أعلن نبأ فوز أحمد شفيق، ونسب إلى الصحفي المصري مصطفي بكري إعلانه أن قوات الأمن توجهت إلى منزل أحمد شفيق لحمايته.
كما كشف قطان الذي كان يعمل في ذلك الوقت سفيراً للمملكة في مصر، أنه أرسل حينها تقريراً إلى وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل قال فيه: "الحمد لله أن محمد مرسي هو من فاز في الانتخابات لأن مصر كانت ستحترق، لأن الإخوان المسلمين سيطروا على الشارع المصري وركبوا الموجة، وأصبحوا مسيطرين على كل كبيرة وصغيرة، وحمدت الله على أنه فاز، وأضفت أن أعمالهم ستنفضح خلال هذه السنة"، مشيراً إلى أن توقعاته في ذلك الوقت كانت تمثل في أن هؤلاء "لن يحكموا مصر".
يذكر أن شفيق خسر الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
قطان لكلينتون: الجيش لن يسمح للإخوان بحكم مصر
وتحدث قطان عما جرى في اجتماع عقد في الرياض وحضره وزير الخارجية الراحل سعود الفيصل إضافة إلى سفير المملكة في واشنطن، عادل الجبير، ونزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، وقطان، بحضور وزيرة الخارجية الأميركية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.
وروى أن سعود الفيصل قدمه إلى كلينتون، وطلب منه أن يعطيها فكرة عن توقعاته، فقال لها إن "القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان المسلمين أن يحكموا مصر".
التصريحات السعودية رأى فيها بعض المراقبين انعكاساً لتوتر العلاقات بين ولي العهد السعودية وحلفائه، وخصوصاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وخصوصاً عقب الكشف الأميركي عن تقرير الاستخبارات الذي يتهم ولي ابن سلمان بالوقوف وراء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي..
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفعت السرية، في الـ26 من شباط/فبراير الماضي، عن تقرير كانت الاستخبارات الأميركية أعدته في العام 2018 حول مقتل خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية.