روسيا: واشنطن تستخدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أداة لمصالحها
اتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي الى تحويل منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداةٍ لتحقيق مصالحهم.
وخلال جلسةٍ للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أكد نائب المندوب الروسي لدى المنظّمة الدولية دميتري بوليانسكي، أنّ المواقف الغربية كانت واضحةً بشكلٍ خاص أثناء التحقيقات في الحوادث المحتملة لاستخدام السلاح الكيميائيّ في سوريا، عندما تمّ تحميل دمشق كامل المسؤولية في غياب أدلّةٍ كافيةٍ.
بوليانسكي قال: "كل يوم تتكاثر التأكيدات لمساعي الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والأطلسيين إلى تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي هيئة دولية فنية مختصة، إلى أداة لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية".
ودعا بوليانسكي إلى محاربة انتشار الأسلحة الكيميائية، وطالب منظمة حظر الأسلحة أن تعير اهتمامها للولايات المتحدة ذاتها، قائلاً إنه "سيكون من المنطقي أن تقدم المنظمة تقريراً حول التقدم في إتلاف الترسانة الكيميائية للولايات المتحدة، الذي لم ينته بعد".
وناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، مشروع قرار حول التعاون مع منظمة حظر الأسلحة في التحقيق في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا. ووصفت روسيا الوثيقة بأنها "غير متوازنة ومسيسة للغاية".
بدورها، أعلنت المتحدث الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على موسكو، تقدم نفسها كمناهض لاستخدام ونشر الأسلحة الكيميائية، على الرغم من أنها لم تدمر مخزونها بعد، في حين أن روسيا دمرت مخزونها.
زاخاروفا وعبر قناة "سولوفيف لايف" على يوتيوب أشارت إلى وجود "دليل رئيسي على عبثية ما يحدث، وهو أن الولايات المتحدة تولت دور المحارب لحظر إنتاج الأسلحة الكيماوية، على الرغم من حقيقة أن روسيا أوفت بالتزاماتها منذ عدة سنوات بالتخلص من الأسلحة الكيماوية، في حين أن الولايات المتحدة، التي أخذت على عاتقها التزامات لم تف بها، ولا تزال هذه الأسلحة الكيميائية في حوزتها، ولم يتم التخلص منها".
وفي سياق العقوبات، أعلنت الولايات المتحدة، على غرار الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، فرض حزمة من العقوبات تشمل مؤسسات روسية ومسؤولين روس رفيعي المستوى، تعتبرهم واشنطن على صلة بقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.