بعد وصول الدولار إلى عشرة آلاف.. الاحتجاجات تعود إلى الشوارع اللبنانية
على وقع استمرار التدهور الاقتصادي في لبنان، وتواصل صعود الدولار الذي لامس اليوم الثلاثاء، سقف العشرة آلاف ليرة لبنانية، عادت الاحتجاجات إلى مناطق لبنانية مختلفة، حيث نزل مواطنون إلى الشوارع بسبب تفاقم الأزمة المعيشية.
وقام المحتجون في مختلف المناطق اللبنانية بقطع بعض الطرقات وأشعلوا الإطارات، ووضعوا الحجارة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، رغم إجراءات كورونا.
وفي شرق العاصمة بيروت أغلق المحتجون المسلك الشرقي لـ"أوتوستراد حالات" بالإطارات المشتعلة ما أدّى إلى زحمة سير خانقة.
ونشر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للاحتجاجات، وتصدر وسم #لبنان_ليس_بخير، مواقع التواصل.
A great revolution is never the fault of the people, but of the government.#لبنان_ليس_بخير pic.twitter.com/rIecykh1RL
— Nour Zreik (@NourZreik_) March 2, 2021
هذا وقطع محتجون الطريق في ساحة الشهداء وسط بيروت بالإطارات المشتعلة والحجارة.
وفي جنوب لبنان قطع عدد من المحتجين أتوستراد مدينتي صيدا وصور بالاتجاهين. وفي مرجعيون قطع محتجون البوليفار، كما قطع آخرون مدخل مدينة النبطية الشمالي احتجاجاً على التدهور الاقتصادي.
Pray for Lebanon 🙏🏻🇱🇧 #لبنان_ليس_بخير #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/y5aTl3hPFt
— Vanessa Karam (@vanessakkaram) March 2, 2021
وأفيد عن أن عدداً من المحتجين قاموا بإغلاق محال الصيرفة في منطقة شتورا. كما أقفل المحتجون في مدينة صيدا بالقوة محال الصيرفة.
Our new low !
— JoanneN (@joannenaoum) March 2, 2021
can we get any lower?
#الدولار #لبنان_ليس_بخير https://t.co/plrkfttm4p
وكانت مدينة طرابلس شمال لبنان شهدت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي احتجاجات وصدامات بين محتجين بسبب تدهور الأوضاع المعيشيّة بعدة ايام، قام المحتجون خلالها بتحطيم مبنى بلدية طرابلس شمال لبنان، وإضرام النيران في داخله.
ولايزال لبنان يعاني من أزمة اقتصاديّة حادة اشتدت بعد انطلاق الاحتجاجات الشعبيّة في تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، ثمّ فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس الماضي.
وترافقت الأزمة مع انهيار حاد في قيمة العملة الوطنيّة، فيما لا تزال البلاد من دون حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب منذ أشهر، وهي لاتزال تقوم بتصريف الأعمال، فيما لم يستطع المكلف سعد الحريري من تأليف حكومة جديدة بسبب الخلافات على تقاسم الوزارات.