"مراسلون بلا حدود": دعوى قضائية ضد ابن سلمان أمام محكمة ألمانية
تقدمت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الثلاثاء، بدعوى قضائية في ألمانيا بحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، منددة بـ"مسؤوليته" عن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وسجن حوالى 30 صحافياً آخرين.
المنظمة وفي بيانها، أفادت بأن الشكوى التي رفعت، أمس الإثنين، إلى النائب العام في محكمة العدل الفدرالية في كارلسروهي بسبب اختصاصها القضائي للنظر في "الجرائم الدولية الأساسية"، تتعلّق بالاضطهاد الواضح والممنهج ضد الصحافيين في السعودية، وتستهدف إلى جانب ولي العهد، 4 مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى.
وأضافت المنظمة "الصحافيون هم ضحايا هجمات واسعة النطاق وممنهجة لأسباب سياسية تعزيزاً لسياسة الدولة التي تهدف إلى معاقبتهم أو إسكاتهم".
وأكدت المنظمة أن الدعوى تستهدف "5 مشتبه فيهم رئيسيين هم: ابن سلمان، ومستشاره المقرب سعود القحطاني، و3 مسؤولين سعوديين آخرين رفيعي المستوى لمسؤوليتهم التنظيمية أو التنفيذية في مقتل خاشقجي، فضلاً عن تورطهم في تطوير سياسة الدولة لمهاجمة وإسكات الصحفيين".
RSF has filed a complaint with the German Prosecutor targeting Saudi Crown Prince Mohammed Bin Salman for crimes against humanity, revealing the widespread and systematic nature of the persecution of journalists and the assassination of #JamalKhashoggi.https://t.co/ooESEemxs4
— RSF (@RSF_inter) March 2, 2021
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة الماضي، قد رفعت السرية عن تقرير كانت الاستخبارات الأميركية أصدرته عام 2018 حول مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية.
التقرير أكد أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجاز العملية في تركيا لاختطاف أو قتل جمال خاشقجي".
وجاء في التقرير: "استندنا في تقييمنا على سيطرة محمد بن سلمان على صنع القرار في السعودية وعلى الضلوع المباشر في العملية لمستشاره الأساسي وأعضاء في فريق الحماية الشخصية، وفي دعم ابن سلمان استخدام إجراءات عنيفة لاسكات المعارضين في الخارج بمن فيهم خاشقجي".
وأشار التقرير إلى أن محمد بن سلمان "رأى أن خاشقجي يشكل تهديداً للمملكة ودعم استخدام العنف إذا لزم الأمر لإسكاته".