"إسرائيل" لا تنوي الرد على الهجوم الذي تعرضت له سفينتها في بحر عمان
اعتبر معلق الشؤون العسكرية في "القناة 13" الإسرائيلية تعليقاً على الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر عمان قبل أمس الخميس، بأنه نوع من "الارتقاء درجة"، وأنه "هجوم مباشر ضد بنية تحتية مدنية وليس لـ"إسرائيل" أو للجيش الإسرائيلي".
وقال المعلق الإسرائيلي إنه "وبحسب التقديرات في "إسرائيل" فإن سلاح البحر التابع لحرس الثورة الإيراني هو من أطلق صاورخين اثنين أصابا السفينة فوق الجزء الغارق في المياه، أي إنه هجوم محسوب جداً، فالإيرانيون علموا أن الأمر يتعلق بسفينة، صحيح إنها تبحر رافعة علم باهاماس، لكن ملكيتها إسرائيلية، ونفذوا الهجوم بطريقة لا تغرق فيها السفنية، وبشكل لا يهدد سلامة الطاقم المؤلف من 28 شخصاً كانوا على متن السفينة".
وأضاف أنه "من وجهة نظر الإيرانيين، فإن سفنهم أيضاً عانت من هجمات مشابهة في السابق ينسبونها لإسرائيل".
وأشار إلى أنه "هذا الصباح دخلت السفينة إلى مرفأ دبي للإصلاح، وتوجه طاقم إسرائيلي إلى دبي للمشاركة في التحقيق بالحادث، وبشكل خاص لجمع الأدلة من المنطقة، وأيضاً يفترض أن يشارك طاقم أميركي في هذا التحقيق".
المعلق الإسرائيلي اعتبر أنه "في الوقت الحالي ليس من الواضح إذا كان الأمر يتعلق بتلميح من إيران أم بداية جبهة جديدة، ولا نيّة في "إسرائيل" حالياً للرد، لكن هناك نيّة للتلويح بهذا الهجوم مقابل الأميركيين، وإظهار لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مَن القراصنة الحقيقيين في المنطقة".
وكانت القناة نفسها قالت في وقت سابق اليوم إنه إذا كان الانفجار الذي استهدف سفينة في خليج عمان، عملية إيرانية فهي "عملية ذكية جداً"، مؤكدة أنها "صغيرة ذات تلميحات كبيرة وهي مرتبطة بلعبة أكبر من إسرائيل".
وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قال اليوم إن التقدير الأولي يشير إلى علاقة إيران بتفجير السفينة في خليج عُمان.
وأضاف أن إيران تبحث عن مهاجمة بنية تحتية إسرائيلية ومدنيين إسرائيليين، وبشكل عام كل ما يتعلق بـ"إسرائيل"، مشيراً إلى أن التحقيق حول تفجير السفينة الإسرائيلية في خليج عمان مستمر.
فيما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة للأمن البحري، أمس الجمعة، إن سفينة تعرضت لانفجار في خليج عُمان.
وذكرت شركة "درياد جلوبال" للأمن البحري أن السفينة المعنية هي "إم. في هيليوس راي"، وهي سفينة لنقل السيارات مملوكة لشركة "هليوس راي" المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة "آيل أوف مان"، وكانت في طريقها إلى سنغافورة من الدمام في السعودية.