لجنة عراقية رسمية تستطلع موقع الغارة الأميركية عند الحدود مع سوريا
أفادت مصادر للميادين بوصول لجنة عراقية رسمية إلى موقع الغارة الأميركية عند الحدود العراقية السورية للاطلاع.
وكانت الولايات المتحدة حذّرت قواتها في العراق من "زيادة مستوى الخطر" بعد هذه الغارات.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأميركية عن مصادر قالت لها إن "مستوى الخطر المتزايد في العراق سيستمر لعدة أيام على الأقل"، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وضعت جدول عمل خاصاً بهذا الصدد، حيث ستسمح فقط بالتحركات الأكثر أهمية في قاعدة بلد الجوية في العراق.
الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد قال إن على طهران النظر إلى الضربات الجوية الأميركية في شرق سوريا، أنها "تحذير".
وخلال تفقده أضرار العاصفة التي ضربت ولاية تكساس، أضاف بايدن أنه "لا يمكن لإيران الإفلات من العقاب"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن الولايات المتحدة لم تستخدم المعلومات التي قدمها العراق عند تحديد أهداف لضرباتها الجوية في شرق سوريا.
وكتب كيربي على "تويتر" أن "الحكومة العراقية تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة".
ويأتي هذا التصريح بعد كلام وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن المتعلق "بحصول تبادل للمعلومات الاستخبارية مع العراق سبق استهداف مواقع داخل سوريا"، وفق ما يزعم.
وكان "البنتاغون" أكد في بيان له، أنّ الغارة التي استهدفت شرق سوريا تمّت المصادقة عليها من قبل بايدن، والسيناتور الجمهوري راند بول أدانها، واصفاً إيّاها بـ"المغامرة العسكريّة الحمقاء".
وزارة الداخلية العراقية كانت قد أكدت من جهتها أنه لم يتم تبادل أي معلومات استخبارية مع قوات التحالف الدولي مهما كان حجمها تتعلق بالضربة الجوية على الأراضي السورية.
وأوضحت الوزارة أن آليات التعاون مع التحالف الدولي تنحصر في تطوير قدرات القوات الأمنية العراقية ومهاراتها في تعزيز الأمن الداخلي، ومحاربة الجريمة، وتحقيق السلم المجتمعي.
في المقابل، قالت كتائب حزب الله العراق الجمعة، إنها "حذرت سابقاً من مؤامرة تسعى أطراف داخلية مدعومة من السعودية والكيان الصهيوني لتنفيذها"، مشيرة إلى أن "العدوان الهمجي" الأخير "انطلقت طائرات استطلاعه من قاعدة الظفرة الإمارتية مروراً بالسعودية".
هذا ودان الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي استهداف مقار الحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية، وقال إن "خروج القوات الأميركية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في العراق".
حركة النجباء حذّرت بدورها من أن استهداف الحشد الشعبي "جريمة لن تمر من دون رد وعقاب قاس". وأكدت الحركة أن "ساعة الحساب لن تغفل عمن سهل وأسهم في هذا العدوان".