بايدن يبحث باتصال مع الملك السعودي "الأمن الإقليمي وحرب اليمن"
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بحث خلالها الشراكة طويلة الأمد بين البلدين.
وناقش الطرفان الأمن الإقليمي، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية للأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، والتزام الولايات المتحدة "بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات من الجماعات الموالية لإيران"، بحسب بيان البيت الأبيض.
وأضاف البيان، أن بايدن أشار "بإيجابية" إلى الإفراج الأخير عن العديد من النشطاء السعوديين والأميركيين والناشطة الحقوقية لجين الهذلول، مؤكداً "الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحقوق الإنسان وسيادة القانون".
وقال بايدن للملك سلمان إنه "سيعمل على جعل العلاقات الثنائية قوية وشفافة قدر الإمكان"، وشدد الطرفان "على الطبيعة التاريخية للعلاقة"، واتفقا على العمل معاً في "القضايا ذات الاهتمام المشترك".
في سياق منفصل، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان "أهمية التقدم السعودي في مجال حقوق الإنسان، من خلال الإصلاحات القانونية والقضائية"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وبحسب بيان الوزارة، بحث الطرفان "الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية"، وأكد بلينكن التزامه "بالتعاون مع السعودي لإنهاء الحرب في اليمن، والتنسيق الأمني الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية".
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض جددت التأكيد أن الجانب الأميركي "يعيد ضبط العلاقات مع الرياض"، مشيرةً إلى أنه "سيكون هناك تواصل بين النظراء، كما جرى مع وزير الدفاع الذي أجرى حوار مع ولي العهد، وهذا هو مستوى النظراء الذي نتحدث عنه".
وكانت ساكي أكدت أن بايدن سيتحدث مع الملك سلمان "في الوقت المناسب"، منوهةً إلى وجود "مكونات تحكم علاقة أميركا مع السعودية، فالرئيس بخلاف الإدارة السابقة لن يتراجع عن الحديث عن اعتراضاته المتعلقة بحقوق الانسان وحرية التعبير، وأي مباعث قلق لديه حول الطريقة التي تدار فيها الأمور".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قالت منتصف الشهر الجاري، إن بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بسحب "الشيك على بياض" الذي منحه الرئيس السابق دونالد ترامب "للديكتاتوريين"، في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.