إعلام إسرائيلي: خطوط اتصال سعودية-إسرائيلية في وجه بايدن
تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عن أن "حكام السعودية فتحوا خطوط الاتصال مع تل أبيب لتشكيل تحالف ثنائي في وجه الرئيس الأميركي جو بايدن".
ولفتت قناة "كان" الإسرائيلية إلى أن "اتصالات مكثفة بين الرياض وتل أبيب لتهدئة غضب الرئيس الأميركي ضد السعودية"، مضيفةً أن "الرئيس الأميركي يبدو غاضباً من السعودية وإسرائيل".
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن "التشديد على الوقت الأخير مهم، لأن الرياض قلقة جداً من إدارة بايدن ومن تغير الإدارة في واشنطن وربما هم الأكثر قلقاً في العالم العربي".
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن "هذا القلق في الرياض ظهر في المحادثات بين الأطراف، ربما من ضمن اعتقاد في الجانب السعودي بأن إسرائيل تستطيع لاحقاً أن تساعد بطريقة ما الرياض مقابل الإدارة الجديدة".
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنه "يجب القول إن السعودية وإسرائيل تتشاركان قلقاً مشتركاً فيما يتعلق بسياسة إدارة بايدن بخصوص الموضوع الإيراني، القضية النووية، والتأثير الإقليمي، ومبعوثي إيران"، مشدداً على أن السعودية "قلقة أيضاً من التعاطي غير التسامحي الذي يظهر من قبل إدارة بايدن بخصوص قضية حقوق الإنسان في المملكة".
لوفيغارو: ولت الأيام التي كان لمحمد بن سلمان المتهور الوصول المباشر إلى البيت الأبيض
في السياق، قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن "إعادة تقويم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، والرغبة في إعادة التواصل مع إيران، وتأخر الاتصال نتنياهو، بعد شهر من دخوله البيت الأبيض، ترك جو بايدن بصماته على السياسة التي تنوي الولايات المتحدة اتباعها في الشرق الأوسط".
وسألت الصحفة "بعيداً عن الإعلانات، هل نشهد تحولًا عن عهد ترامب، الذي يتميز، على العكس من ذلك، بـ "الضغط الأقصى" على إيران، وإنقاذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و "قصة حب" مع دولة عبرية؟
كما لفتت الصحيفة إلى أنه "كان العنصر الأكثر إبداعاً في الموقف الرئاسي الأميركي هو الرغبة في "إعادة ضبط" العلاقة مع الجزيرة العربية، الشريك العربي الأول للولايات المتحدة، والتي ترتبط بها تاريخيًا. من أجل ذلك، سيتحاور جو بايدن مع الملك سلمان، وليس مع محمد بن سلمان، حسبما حددته الرئاسة الأميركية.
وأضافت الصحيفة "لقد ولت الأيام التي كان لولي العهد الشاب المتهور الوصول المباشر إلى البيت الأبيض".
وكانت وسائل إعلام سربت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الأخير اللقاء الشهير بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم على شاطىء البحر الأحمر.
وفي السياق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية منذ أيام، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت نشر تقرير الاستخبارات الأميركية حول دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
التقرير خلص، وفق الصحيفة، إلى أن ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي داخل سفارة بلاده في تركيا عام 2018، لافتةً إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية السعودية رفض التعليق على توقيت أو محتويات التقرير الأميركي.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس جو بايدن، يعتزم إعادة ضبط العلاقات الأميركية مع السعودية، وسيتواصل مباشرة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وليس ولي العهد.