بعد معلومات عن احتجاز ابنته.. دعوات لتجميد أصول حاكم دبي في بريطانيا
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن نشطاء طلبوا من وزير الخارجية دومينيك راب تطبيق عقوبات مالية على ممتلكات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بريطانيا.
يأتي ذلك، على خلفية معلومات نفتها حكومة دبي حول احتجاز لطيفة إبنة حاكم دبي في الإمارة.
وزير الخارجية البريطاني كان فد عبّر عن قلق بلاده من تقارير اختطاف الأميرة لطيفة. وقال قبل أيام، إن "الحكومة البريطانية قلقة من مقاطع الفيديو للأميرة لطيفة ونريد أن ترى دليلاً على أنها على قيد الحياة وبصحة جيدة".
وأشار إلى أن "بريطانيا منزعجة منه وأن الأمم المتحدة ستتابع الأمر".
وبحسب الصحيفة، فقد طلب النشطاء المشورة من بيل براودر، العقل المدبر لقانون "ماغنيتسكي" لمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان، عن طريق تجميد الأصول وحظر التأشيرات، في إطار جهودهم لفرض عقوبات مالية على حاكم دبي.
وقال براودر "ستنتهي الحياة المالية للشيخ محمد إذا تمّت إضافته إلى قائمة "ماغنيتسكي"، وسيجعله ذلك منبوذاً مالياً دولياً".
ويمتلك حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أصولاً ضخمة في المملكة المتحدة، بما في ذلك 75 مليون جنيه إسترليني، وقصر سوفولك، و63 ألف فدان في المرتفعات البريطانية. كما أسس اسطبلات جودلفين في نيوماركت، وشغفه بسباقات الخيل هو الذي يربطه بالمملكة.
في غضون ذلك، طلبت تينا جوهياينن صديقة الشيخة لطيفة، من ملكة بريطانيا التدخل لحل القضية.
وفي رسالة مفتوحة نشرت عبر صحيفة "The Mail on Sunday" البريطانية، ناشدت تينا جوهياينن الملكة إليزابيث لاستخدام "أي تأثير". لإطلاق سراح لطيفة وشقيقتها الكبرى شمسة.
وأضافت جوهياينن في رسالتها إلى الملكة "تحظين باحترام عالمي، أعتقد حقاً أن تدخلك يمكن أن يساعد".
وجوهياينن صديقة الشيخة لطيفة منذ عام 2010، عندما عينتها العائلة الإماراتية كمدربة فنون قتالية.
وكان عام 2018، حاسماً في محاولة الهرب مع الشيخة لطيفة من أجل الحرية، وعبرتا الحدود إلى عمان وأبحرتا عبر بحر العرب. ولكن تمّ اقتحام قاربهما من قبل الكوماندوز قبالة سواحل الهند، وأرغمتا على العودة إلى دبي، ثم أطلق سراح جوهياينن.
وكانت الشيخة لطيفة قد ظهرت عبر شريط مصوّر، وقالت فيه "أنا رهينة ولن أرى الشمس مجدداً".
فيما وصفت مبعوثة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان ماري روبنسون، لطيفة بأنها "شابة مضطربة" بعد لقائها بها في عام 2018، توقالت إنها "خدعت بشدة" من قبل عائلة الأميرة.
وقالت "ما زلت قلقة للغاية بشأن لطيفة. أعتقد أنه ينبغي التحقيق في الأمر".
وكانت الشيخة لطيفة اختفت العام الماضي بعد الفرار من والدها طالبةً اللجوء السياسي في أميركا، حيث أُعيدت إلى الإمارات.
وبعد أن طلبت الأمم المتحدة من حكومة الإمارات الأسبوع الماضي دليلاً على سلامة الشيخة لطيفة، أكدت سفارة الإمارات في لندن أن لطيفة في دبي تتلقى الرعاية في المنزل وتواصل التحسن، وأن التغطية الإعلامية لا تعكس الوضع الحقيقي.