"إسرائيل" توسع ترسانتها النوويّة.. ما الذي كشفته الصور الفضائيّة الجديدة؟
نشر الفريق الدوليّ المعنيّ بالمواد الانشطاريّة، صوراً فضائيّة تؤكد تنفيذ "إسرائيل" أعمال بناء جديدة في مركز "ديمونة" للأبحاث النووية الواقع بصحراء النقب.
الصور التقطت عبر قمر صناعيّ في 4 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث أشار الفريق أمس الخميس، إلى أنّ "أعمال البناء تجري على مقربةٍ مباشرة من مفاعل ديمونة، ومحطة إعادة المعالجة في الموقع".
وتتركّز تلك الأعمال في المرحلة الحاليّة على منطقة محفورة واسعة النطاق، يصل طولُها إلى نحو 140 متراً، وعرضها إلى نحو 50 متراً، ولا يزال الغموض يلُفّ هدفها، بعد أن انطلقت تلك الأعمال أواخر عام 2018، وفق الفريق الدولي.
Satellite images shows significant new construction at the Dimona site https://t.co/Mhyh801Uzp
— IPFM (@fissilematerial) February 18, 2021
بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، قال بافيل بودفيج، الباحث في برنامج العلوم والأمن العالمي بجامعة "برينستون": "يبدو أن البناء بدأ في وقت مبكر جداً من عام 2019، أو أواخر عام 2018، لذا فقد بدأ العمل به منذ حوالى عامين، ولكن هذا كل ما في وسعنا قوله في هذه المرحلة".
ولم تعلّق السفارة الإسرائيليّة في واشنطن على هذه الصور الجديدة حتى الآن، حيث تنتهج "إسرائيل" سياسة الغموض المتعمد بشأن ترسانتها النوويّة، دون تأكيد أو نفي وجودها.
https://t.co/nizfUJSafk pic.twitter.com/KcQuQaHLUZ
— Samir (@obretix) February 18, 2021
ويُقدر اتحاد العلماء الأميركيين أن "لدى إسرائيل نحو 90 رأساً حربياً مصنوعة من البلوتونيوم المنتج في مفاعل الماء الثقيل في ديمونة".
يذكر أنّ "إسرائيل" قامت ببناء مفاعل "ديمونة" في الخمسينيات، بمساعدة سريّة واسعة من الحكومة الفرنسيّة.
وتمّ الكشف عن دور مفاعل "ديمونة" في برنامج الأسلحة النوويّة الإسرائيلي، لأوّل مرة من قبل فني سابق في الموقع، يدعى مردخاي فعنونو، الذي روى قصته لـ"صنداي تايمز" البريطانيّة عام 1986.