الجزائر: تبون يقرر حلّ البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، أنه قرر حل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات تشريعية، مشيراً إلى أنه سيقوم بتعديل حكومي جزئي في خلال يومين.
وخلال كلمة له بمناسبة "اليوم الوطني للشهيد" اليوم الخميس، قال تبون إنه "تمّ إدراج كل مطالب الحراك المبارك في تعديل الدستور، كما سيتم إعلاء صوت المجتمع المدني اليوم ومستقبلاً بعد أن كان مهمشاً".
وأضاف تبون "انطلقنا في تنظيم المجتمع المدني لكي يكون جزء لا يتجزأ من الدولة"، قائلاً: "نريد برلماناً بعيداً كل البعد عن الشبهات، ونريد أن يكون الشباب حاضراً في الانتخابات ".
وأوضح الرئيس الجزائري أنه "تمّ تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أنه "عززت من صلاحيات المنتخبين، وستجرى انتخابات تشريعية شفافة بعد حل البرلمان الحالي". وكشف تبون أنه "سيجري تعديلاً حكومياً خلال الـ 48 ساعة المقبلة".
وتابع: "التغيير الجذري لا يأتي إلا بقوانين و مؤسسات جديد"، مؤكداً أنه تمّ "إدراج كل مطالب الحراك المبارك في الدستور الجديد".
ويذكر أن اللجنة المستقلة للانتخابات في الجزائر أقرت التعديلات الدستورية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد نيلها 66.8% في الاستفتاء الشعبي.
تبون قال إنه "قام بإمضاء عفو رئاسي عن بعض المعتقلين"، لافتاً إلى أن "عدد المفرج عنهم سيكون بين 55 و60 فرداً، حيث سيعودون إلى منازلهم بداية من اليوم أو الغد".
وقرار تبون هذا كان متوقعاً حيث كشفت أحزاب سياسية في الجزائر قبل يومين عن نية الرئيس الجزائري حلّ البرلمان، وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة.
وسبق هذا الإعلان بشأن حل البرلمان عدة لقاءات بين رئيس الجمهورية ورؤساء أحزاب من بينها حزب عبد العزيز بلعيد وحزب "حركة البناء الوطني" الذي يرأسه عبد القادر بن قرينة، وهو وزير سابق ومرشح سابق في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها عبد المجيد تبون.
وعن الوضع الليبي، قال الرئيس الجزائري "فرحنا بما حقق الأشقاء الليبيين مع قيادتهم الجديدة"، مضيفاً أنه "منذ أن برز صوت الجزائر في الدبلوماسية لم نغير أقوالنا، الحل يجب أن يكون ليبي ليبي بدون أيّ تدخل".