السودان يقترح تحويل آلية المفاوضات حول "سد النهضة" لمسار رباعي

اللجنة السودانية العليا تشدد على ضرورة رفض اتجاه إثيوبيا لتنفيذ الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوصل لآلية تنسيق مشتركة بين البلدين.
  • "سد النهضة"

اقترحت اللجنة العليا لسد النهضة الإثيوبي تحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعي يمثل فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأكدت اللجنة السودانية العليا، خلال اجتماع أمس الأربعاء، على ضرورة "رفض اتجاه إثيوبيا لتنفيذ الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوصل لآلية تنسيق مشتركة بين البلدين".

كما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أنّ اللجنة أمنت على مقترح فريق التفاوض بالمضي قدماً في التواصل مع الاطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة.

يذكر أنّ مفاوضات "سد النهضة" واجهت خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة.

ويثير السد توتراً إقليمياً، لا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 في المئة من احتياجاتها المائية. وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانوناً، خاصة بشأن إدارة هذا السد.

هذا ويحذر السودان من مخاطر ملء خزان سد النهضة على بلاده، ويؤكد أن أي ملء لخزان السد من جانب واحد سيمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي لبلاده.

كما يدعو السودان إلى توسيع مظلة التفاوض المتعلقة بالسد، على أن تشمل مع الاتحاد الأفريقي كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ليتحول دور هذه المؤسسات من مراقبين لوسطاء.

وكانت أديس أبابا بدأت في ملء الخزان خلف السد بعد هطول أمطار الصيف العام الماضي، على الرغم من مطالب مصر والسودان بضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ملزم بشأن ملء الخزان وتشغيل السد.

وتقوم إثيوبيا ببناء سد الطاقة الكهرومائية على النيل، بالقرب من حدودها مع السودان، وتقول إن السد مهم لتنمية اقتصادها، بينما تحذر مصر والسودان من خطورة ملء السد دون تنسيق مسبق معها.

المصدر: وكالات