إردوغان يعلن بعد حادثة غارا توسيع العمليات العسكرية في مناطق التهديد
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستوسع عملياتها العسكرية في المناطق التي تكثر فيها التهديدات الإرهابية، وذلك بعد أيام من إعلان انتهاء عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني بمنطقة غارا شمالي العراق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الاعتيادي لـ"حزب العدالة والتنمية" الذي يترأسه، في ولاية طرابزون، بعد يومين على مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين في منطقة عمليات "مخلب النسر اثنان" شماليّ العراق، وهو الحادث الذي تتهم أنقرة حزب العمال بارتكابه.
وعلق إردوغان على حادثة غارا قائلاً إنها "كشفت الوجه الحقيقي للذين يتعاونون مع التنظيم الإرهابي وإمتداداته. وعززت فكرة تشكيل منطقة آمنة عبر حدودنا من أجل حماية شعبنا وبلدنا".
الرئيس التركي كشف أن "وزيري الدفاع والداخلية قاما بإطلاع المعارضة على سير العملية العسكرية ضد الإرهابيين شمالي العراق"، مشدداً على الاستمرار "في مكافحة الإرهاب ولن نأخذ الإذن من أحد. وسنلاحق العناصر الإرهابية أينما وجدوا".
وأعلن أنه "تم القضاء على الإرهابيين في منطقة غارا شمالي العراق".
وشدد إردوغان على أن القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها، "لتفادي أي اعتداء إرهابي مماثل لمجزرة غارا، وذلك وفق ما تقتضيه الضرورة"، وفق تعبيره.
كما انتقد الرئيس التركي الصمت الغربي وعدم إدانته لحادثة غارا، قائلاً: "باستثناء بعض الأصوات الخافتة لم نسمع تعليقاً من العالم الغربي على مجزرة غارا".
وفي وقت سابق الأحد، عثرت القوات التركية على جثامين 13 مواطناً لدى مداهمة إحدى مغارات "بي كا كا" بمنطقة غارا في إطار عملية "مخلب النسر-2"، التي انطلقت في 10 شباط/فبراير الجاري، وانتهت بتحييد 53 عنصراً من حزب العمال الكردستاني.
وكانت تركيا قد قامت بعدد من العمليات العسكرية ضد قواعد "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق، رغم احتجاجات حكومة بغداد.
وطالب الرئيس التركي أمس الولايات المتحدة بوقف دعمها لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بلاده منظمة إرهابية، واصفا بيان واشنطن للحادث بأنه "أمر سخيف"، وفق تعبيره، حيث دان البيان الأميركي الواقعة "إن ثبت صحتها"، ما عد نوعاً من التشكيك في نظر الجانب التركي.