ظريف: ندعو جيراننا إلى الحوار.. وعلى إدارة بايدن الإصلاح وإلا!

وزير الخارجية الإيرانية يحذّر الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة بايدن، من أن النافذة الحالية للحوار ستغلق بسرعة، وأن إيران ستتخذ إجراءً جديداً ردّاً على عدم التزام أميركا وأوروبا بتعهداتهم في الاتفاق النووي.
  • ظريف: ترامب لم يكن الأول ولا الثاني بل السابع للولايات المتحدة الذي يضع مثل هذا الرهان

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران مستعدة للتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة مع جيرانها، داعياً للاستفادة من "فرصة الحوار".

وحذّر وظريف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة بايدن، من أن النافذة الحالية ستغلق بسرعة، وأن إيران ستتخذ إجراءً جديداً ردّاً على عدم التزام الولايات المتحدة وأوروبا بتعهداتهم في الاتفاق النووي.

موقف ظريف جاء في رسالة عبر الفيديو بمناسبة الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية، وقال: "منذ 42 عاماً انتصر شعبنا في ثورة شعبية عظيمة، وعلى عكس الانتفاضات المماثلة الأخرى في تاريخ العالم، فإن ثورتنا الإسلامية رغم نجاحها لم تعتمد على القوى الأجنبية ولم تكن بقيادة أي من الجماعات المسلحة".

وأضاف ظريف، أن "سعي الشعب الإيراني خلال 100 عام الماضية لتقرير مصيره وتحقيق حكم مسؤول قد تحقق رغم كل العقبات، بما في ذلك المؤامرات الخارجية، والاعتماد فقط على قوة الشعب"، وأردف "لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ ذلك الحين ولن نتوقف عن التحرك نحو تحقيق مثلنا العليا".

وتابع، "لقد مكننا ذلك من الحصول على أوسع بنية تحتية صناعية محلية والعلوم والتكنولوجيا المحلية، وواجهنا أكبر وابل من الإرهاب الاقتصادي في التاريخ الحديث".

وزير الخارجية الإيراني تناول العقوبات الأميركية على بلاده، في الوقت الذي تكافح فيه الدول هذا الوباء وقال،"حتى في جائحة كوفيد -19، لم توقف الإدارة السابقة هجماتها المخالفة للقانون على الإيرانيين العاديين، فقد راهن ترامب على أسطورة أن إيران دولة يمكن إجبارها على الاختيار بين الانهيار والاستسلام، لقد رأينا جميعاً نتيجة هذا الرهان".

وختم ظريف: "لكن الحقيقة أن ترامب لم يكن الأول ولا الثاني، بل الرئيس السابع على التوالي للولايات المتحدة الذي يضع مثل هذا الرهان".

الرئيس الإيراني حسن روحاني قال من جهته في ذكرى الثورة، "انتصرنا بمواجهة العقوبات"، مضيفاً أن إحدى أهم إنجازات الثورة التي قادها الإمام الخميني هو تأسيس الجمهورية الإسلامية، مشيراً إلى أن "العالم اليوم مدين لإيران بأمنه، ومع زوال ترامب لديه دين أيضاً للشعب الإيراني".  

وشدد روحاني على أن "إيران اليوم مقتدرة من النواحي العسكرية وأكبر قوة دفاعية في المنطقة". 

وحول الاتفاق النووي، أكد الرئيس الإيراني استعداد بلاده لتطبيق التزاماتها في الاتفاق إذا عادت الدول الأخرى إلى التزاماتها، مشيراً إلى أنه "لو خرجنا من الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه لكان ترامب قد حصل على ما كان يريد".

المرشد الإيراني السيد علي خامنئي كان أكد أيضاً، أن "على واشنطن رفع العقوبات مقابل عودتنا إلى التزاماتنا بالاتفاق النووي".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جِن ساكي، نفت في 9 شباط/فبراير الجاري ما نسب إلى الرئيس جو بايدن "لم يقل بالضبط" ما نسب إليه خلال المقابلة المتلفزة مع شبكة "سي بي أس"، والتي جاء فيها أن "الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران".

وأوضحت أن الإدارة كانت ستعلن عن سياسة جديدة بطريقة مختلفة، عن ثمة "إيماءة بالرأس"، مشيرةً إلى أن "موقف الرئيس لم يتغير عما سبق، فإن تمّ التثبت من التزام إيران التام بتعهداتها المنصوص عليها فإن الولايات المتحدة ستأخذ منحىً مماثلاً".

المصدر: الميادين نت + وكالات