احتجاجات بعد إعلان تأليف حكومة في السودان
أعلن رئيس الوزراء السودانيّ عبد الله حمدوك تأليف حكومة جديدة مكوّنة من 25 وزارة.
وقال إن التشكيلة الوزارية ترمي إلى إنقاذ البلاد من الانهيار، كما لفت إلى أنها جاءت بعد التوافق السياسي، وعبر مناقشات طويلة امتدّت لأشهر، والبوصلة الأساسية فيها هي المحافظة على البلد من الانهيار.
أصدر رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك اليوم استناداً على أحكام الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، وباعتماد مجلس السيادة الانتقالي، وفي سياق الالتزام باستحقاقات اتفاق سلام السودان، قراراً بتعيين السادة والسيدات الآتي أسمائهم وزراء بمجلس الوزراء الانتقالي:#حكومة_سلام_السودان pic.twitter.com/Vwd7VWPOVJ
— مكتب رئيس الوزراء - السودان (@SudanPMO) February 8, 2021
وبعد إعلان تأليف الحكومة، اندلعت احتجاجات في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيسي، وإقليم دارفور المضطرب وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.
وجاءت الاحتجاجات بعد اعلان تشكيل حكومة جديدة تضم قادة حركات سابقة مكلفة بإصلاح الاقتصاد المتعثر الذي دمرته عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والحرب الأهلية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم ونقص في العملات الأجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة .
وقال مراسل لوكالة "فرانس برس" إن المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، رشقوا قوات الشرطة بالحجارة وأحرقوا إحدى سياراتها كما أضرموا النار في عدد من المتاجر في سوق المدينة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا لا للغلاء" و"لا لا للجوع".
#السودان | مظاهرات بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور اليوم، الثلاثاء، بسبب غلاء المعيشة وإنعدام الخدمات الضرورية، والشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع وتطلق أعيرة نارية في الهواء لتفريغ المتظاهرين ومنعهم من دخول سوق المدينة.#برق_السودان pic.twitter.com/blLcrxNOZk
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) February 9, 2021
وفي بورتسودان الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أنها "شهدت صباح اليوم مظاهرات طلابية متفرقة في أنحاء المدينة، ما أدى إلى تعطيل الدراسة وإغلاق معظم المحلات التجارية".
وأضافت الوكالة أن هذه التظاهرات خرجت "احتجاجاً على أزمة الخبز التي حدثت بسبب إضراب أصحاب المخابز عن العمل للمطالبة بزيادة أسعار الخبز".
وتعرض مبنى محلية بورتسودان (البلدية) للرشق بالحجارة وأضرمت النار في إطارات السيارات في بعض الشوارع الرئيسية.
ونُظمت تظاهرات مماثلة في مناطق أخرى بينها ولاية شمال كردفان في وسط البلاد.
واندلعت في الأسابيع الماضية احتجاجات بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في العاصمة الخرطوم، ومدينة القضارف بشرق السودان حيث جرت عمليات نهب وسرقة.
ويمر السودان بفترة انتقالية منذ الإطاحة بالبشير في نيسان/ أبريل عام 2019 بعد احتجاجات شعبية امتدت أشهراً جرّاء التدهور الاقتصادي.