فاجعة في طنجة المغربية.. وفاة عمّال بورشة نسيج سرية غرقاً بالأمطار
استيقظ سكان مدينة طنجة، بأقصى شمال المغرب، يوم أمس على وقع فاجعة أليمة راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال بورشة سرية لصناعة النسيج.
وأفادت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة بأن وحدة صناعية سرية للنسيج واقعة بمرآب تحت أرضية فيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة المرس بطنجة، عرفت صباح الاثنين، تسرباً لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية السرية.
وانتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى المكان على وجه السرعة، حيث تم إنقاذ 18 شخصاً، نقلوا إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الضرورية.
كما تم انتشال جثث 28 شخصاً آخرين، فيما تستمر عمليات البحث للوصول وإنقاذ بقية الأشخاص المحاصرين المحتملين.
وقالت إحدى العاملات الناجيات إن "الحادث وقع صباح أمس، قرابة الساعة 8 و45 دقيقة. وتحكي أن التيار الكهربائي انقطع فجأة بفعل هطول الأمطار القوية. وبعده بدقائق تفاجأ العاملون بدخول مياه جارفة أغرقت كل من بالداخل. وبقي بعض العمال يستنجدون إلى أن غرقوا تحت المياه".
#Morocco:- A flood killed at least 24 people in an illegal textile factory in a villa basement in the #Moroccan city of #Tangier, authorities said on Monday, adding that 10 people had been rescued.
— Wᵒˡᵛᵉʳᶤᶰᵉ Uᵖᵈᵃᵗᵉˢ𖤐 (@W0lverineupdate) February 8, 2021
pic.twitter.com/yZJwluuU2D
فيما أكد عامل آخر، من الناجين من الكارثة، وهو يغالب دموعه، أن العدد الإجمالي للعمال يقارب الأربعين.
وقال إنه لا يزال تحت الصدمة، ولا يجد الكلمات للتعبير عما رأى بالداخل، مضيفاً "لقد شاهدت عدداً من زملائي وأصدقائي يستنجدون إلى آخر أنفاسهم ولم نستطع فعل شيء لإنقاذهم".
وقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات.
To Hell and still not Back💔
— NouhailaSM🇲🇦☪️English literature 📚 (@Nouhaila_SM) February 8, 2021
waist deep water all around and no effort seen to drain it.If the authorities don't know about the secret factory in Tangier, that is a disaster. We belong to Allah and to Him we shall return. And may God have mercy on the victims.#Tanger #فاجعه_طنجه pic.twitter.com/GniYUJIFUb
وزار المكان المنكوب والي جهة طنجة تطوان محمد امهيدية، لمتابعة عملية انقاذ العاملين العالقين بالداخل والاطلاع عن كثب على الظروف الصحية لضحايا الفاجعة.
وتساءل متابعون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن دور السلطات المحلية، ومسؤوليتها في الترخيص ومراقبة المصانع والورش وظروف العمل بها. كما حمل نشطاء مسؤولية وفاة هؤلاء العمال للمسؤولين، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة المتواطئين في هذه الفاجعة.
حدادا على بنات وأبناء بلدي الشرفاء الذين فضلوا العمل في الظلام على المال الحرام. غرقت أحلامهم وفاضت أنفسهم في مشهد تقشعر له الأبدان. أما عن الإهمال والظلم والحرمان و فيضانات سببها نصف ساعة من الأمطار فقل ما شئت. انا لله وانا اليه راجعون. #فاجعة_طنجة
— Lghazaoui Ihssane (@iisan) February 9, 2021
ورشة غير قانونية أو غير مرخص لها.. لا تعني بتاتا أنها سرية !!#ربط_المسؤولية_بالمحاسبة
— Jaber Sidi Ewah (@jaber_sidi) February 8, 2021
رحم الله ضحايا فاجعة طنجة🙏#فاجعة_طنجة pic.twitter.com/MvsMvKUAH7
مجرد محاولة تخيل كيف كانت لحظاتهم الأخيرة يصيبك بالذعر😔
— Amina El Amraoui (@Amina___2) February 8, 2021
كان الله في عون عائلاتهم...
إنا لله وإنا إليه راجعون#فاجعة_طنجة pic.twitter.com/LHR428Ad9m
وعرفت مدينة طنجة، صباح الاثنين، تساقط أمطار غزيرة تسببت في اجتياح المياه للعديد من الشوارع والأحياء، ما أثر بشكل مباشر على حركة السير بعدد من شوارع المدينة، في سيناريو أعاد إلى الأذهان ما وقع بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء قبل أسابيع.
وتناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر اجتياح المياه لمجموعة من المباني وتضرر ممتلكات المواطنين، بفعل انسداد قنوات صرف المياه.