ظريف: على بايدن أن يختار بين ترك سياسات ترامب أو البناء عليها

وزير الخارجية الإيراني يقول إن الولايات المتحدة هي التي تركت الاتفاق النووي وعليها أن تعود، ورئيس ​منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يؤكّد أن إيران ستواصل السير في البرنامج النووي السلمي.
  • وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (صورة أرشيفية).

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن "الولايات المتحدة هي التي تركت الاتفاق النووي، لذا عليها هي أن تعود وتنفذ التزاماتها".

وفي تغريدة له على تويتر اليوم الإثنين، اعتبر ظريف أن "على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يختار بين ترك سياسات ترامب المهزومة، أو بناء سياساته عليها".

وزير الخارجية الإيرانية رأى أن "الإصرار على سياسات ترامب الخاسرة، لن يؤدي سوى إلى مزيد من الهزائم".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وكان ظريف، أكد أنّ إجراءات إيران الأخيرة المتعلقة بالاتفاق النووي "يمكن الرجوع عنها".

ظريف أشار في مقابلة مع قناة "سي.ان.ان" الأميركيّة الأحد، إلى أنّ "تاريخ 21 من الشهر الحالي هو الموعد النهائي لوقف التزامنا بالبروتوكول الإضافي"، مشدداً على أنّ ذلك "لن يعني إغلاق الباب تماماً في وجه الاتفاق النووي". 

وفي السياق، قال رئيس ​منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اليوم الاثنين، إنه "لا يمكن أن نتنبأ من الآن بخصوص طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلينا أن نصبر".

وخلال كلمة له في مراسم افتتاح معرض منجزات الصناعات النووية الإيرانية في مدينة قزوين غرب العاصمة طهران، قال صالحي إن "قدراتنا النووية "ذريعة فقط"، و"مشكلة الأعداء الحقيقية هي وجود نظام الجمهورية الإسلامية".

وأضاف أن "على الإدارة الأميركية أن تعرف أن "إيران ستواصل السير في البرنامج النووي السلمي، ولن تتوقف أبداً ولا تتخلى عن هذا الحق"، معتبراً أنه "من المعيب أن الولايات المتحدة وبعد كل هذه السنين، ماتزال لاتعرف أنها غير قادرة على تركيع إيران من خلال سياسة الضغط والتهديد والعقوبات".

وفي وقت سابق، حذّر عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أحمد أمير آبادي من أنه "إذا لم ترفع العقوبات في 21 شباط/فبراير المقبل، فسنوقف تطبيق البروتوكول الإضافي"،  مؤكّداً أن "أمام إدارة بايدن فرصة حتى 21 شباط/فبراير لاتخاذ إجراءات رفع العقوبات، وإلا فإننا سندافع عن مصالح شعبنا".

وشدد على أنه "إذا لم ترفع العقوبات خاصة في مجالات التمويل والنفط، فسنطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة"، وأِضاف "التزامنا بالاتفاق النووي من دون رفع العقوبات ألحق الضرر بشعبنا فيما لم يتضرر الأميركيون والأوروبيون".

ويذكر أن الحكومة الإيرانية أعلنت مطلع العام الحالي "بدء  تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" في موقع "فوردو" النووي المعروف بـ"مجمع الشهيد علي محمدي".

وقالت طهران إن ذلك يأتي "استناداً إلى قرار مجلس الشورى بخصوص الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات والحفاظ على مصالح البلاد".

المصدر: وكالات