البحرية الأميركية تعزز وجودها في بحر الصين الجنوبي.. وتجري تعديلات في الخليج
طلبت البحرية الصينية، اليوم الجمعة، من سفينة حربية أميركية مغادرة منطقة متنازع عليها في بحر الصين، في أول توتر من هذا النوع بين الطرفين منذ تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
وقال الجيش الصيني إن السفينة الأميركية "يو إس إس جون مكاين" الحربية "دخلت إلى المياه الإقليمية لجزر شيشا بدون إذن"، في إشارة إلى الجزر المعروفة باسم جزر باراسيل وهي عبارة عن أرخبيل جزر مرجانية صغيرة.
وأضاف الجيش: "راقبت القوات البحرية والجوية الوضع من كثب وأصدرت أمراً للسفينة بمغادرة المنطقة"، منددةً "بخرق" الولايات المتحدة "السيادة الصينية بشكل خطير وتهديدها للسلم الإقليمي".
وتقول بكين إن لها سيادة على معظم جزر بحر الصين الجنوبي، وتشكو من العمليات الأميركية في المنطقة التي تشكّل ساحة تجاذب مع واشنطن.
وتعتبر الصين الملاحة في مياه تلك الجزر تعدياً على سيادتها، في حين تعتبر الولايات المتحدة ودول أخرى أن المنطقة عبارة عن مياه دولية مفتوحة للجميع.
وكان الأسطول الـ7 الأميركي قد أكد أن واشنطن ستلتزم في "الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".
ووفق الإعلام الأميركي، دشن الرئيس جو بايدن، عهده بتصعيد ملحوظ في سياساته نحو الصين، تجسد في عبور مدمرة تحمل صواريخ موجهة أميركية "يو اس اس جون ماكين" خليج تايوان، بحسب مصادر قيادة الأسطول السابع.
كما أعلن سلاح البحرية الأميركي عن تموضع قوات إضافية في شمال منطقة "الخليج" في الشرق الأوسط بعد انسحاب حاملة الطائرات "نيميتز" والمجموعة المرافقة لها إلى محاذاة بحر الصين الجنوبي.
وتتشكل المجموعة الإضافية من: 3 سفن برمائية، 2500 عنصر من مشاة سلاح البحرية، وعدد من أحدث المقاتلات "أف-35 ب"، حيث اتخذت مواقعها إلى جانب قطع الأسطول الـ5، مرابطة في المنطقة البحرية التي تموضعت سابقاً فيها حاملة الطائرات "نيميتز" وعلى "بعد إبحار سهل لمضيق هرمز".
وأشار بيان لسلاح البحرية أن القطع البرمائية المعنية وحمولتها من المارينز، كانت متموضعة في القرن الأفريقي تحت إشراف قيادة الأسطول الـ6 الأميركي.