كوريا الجنوبية تقرر التنسيق مع واشنطن من أجل أموال طهران

مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يعلن عن محادثات تجريها بلاده من أجل استخدام بعض الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية، من أجل دفع مستحقات إيران المتأخرة للأمم المتحدة.

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن وجود محادثات تجريها بلاده من أجل استخدام بعض الأموال الإيرانية المجمدة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن "كوريا الجنوبية بصدد إنهاء المحادثات مع أميركا، بشأن استخدام بعض الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية، من أجل دفع مستحقات إيران المتأخرة للأمم المتحدة".

وبحسب المسؤول الذي نقلت عنه وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فإن "التقدم في المحادثات الجارية حول استخدام الأموال الإيرانية كان على أثر قرار طهران بالإفراج عن معظم أفراد طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة". 

وقال المسؤول الكوري الجنوبي: "تمت تسوية المسألة تقريباً، وانتهينا من المناقشات (مع أميركا) بشأن سداد المستحقات، ونحتاج إلى إجراء المناقشات بشأن الجوانب الفنية المحضة".

وأضاف: "كان هناك تقدم كبير في قضية تسديد المستحقات، وأعتقد أن هذا كان بمثابة الفرصة لكي تشعر إيران بإخلاصنا".

وأشارت الوكالة إلى أن طهران كانت قد طالبت سيئول باستخدام جزء من أموالها المجمدة لسداد جزء من مستحقاتها المتأخرة للأمم المتحدة.

ونوّه المسؤول في وزارة الخارجية الكورية إلى أن حكومة بلاده تجري محادثات مع واشنطن بشأن طريقة الدفع بغير الدولار، بالإضافة إلى سبل توسيع "التجارة الإنسانية الأخرى مع إيران باستخدام الأموال المجمدة".

يشار إلى أنه يجب تحويل الأموال من العملة الكورية إلى الدولار الأميركي قبل السداد، حيث تحظر العقوبات الأميركية حاليًّا المعاملات القائمة على الدولار مع إيران.

وفيما يتعلق بالبحارة، لم يتحدد بعد عدد البحارة الذين سيبقون في السفينة، وفقًا لمسؤول آخر بوزارة الخارجية، وأضاف أن الوزارة تناقش الأمر مع مشغل السفينة.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية جنوبية في الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري، بدعوى التلوث البيئي بالقرب من مضيق هرمز.

ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فرداً يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن، قائلة إن سيئول هي التي تحتجز أموال إيران "رهينة".