"تمس إسرائيل مباشرة".. الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن تبعات قرارات بايدن
نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصادر أمنية تحذيرها من أن قرار إدارة بايدن إعادة النظر بصفقة بيع طائرات "أف-35" للإمارات شأنه أن يمس مباشرة بـ"إسرائيل" وبتطبيق اتفاق التطبيع معها.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "مسؤولين أمنيين كبار يعملون مؤخراً على توطيد العلاقة بين الإمارات والجيش الاسرائيلي، وعلى احتمال إجراء تدريبات عسكرية مشتركة".
وجمّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في 27 كانون الثاني/يناير صفقة بيع طائرات "أف 35" إلى الإمارات لـ"إعادة درس الصفقة".
وتعبر الإمارات، منذ فترة طويلة عن اهتمامها بحيازة المقاتلات "إف-35" الشبح التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وتلقت وعداً بالحصول على فرصة لشرائها في اتفاق جانبي عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في آب/أغسطس الماضي.
هذا وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن خشية إسرائيلية، بسبب تعليق الصفقة، التي رأت أنها "ستضر بعملية التطبيع مع دول عربية".
كما أشارت إلى أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، "لم يتحدث حتى الآن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ دخوله إلى البيت الأبيض".
وتعليقاً على التحذيرات الأمنية من إلغاء الصفقة، قالت مدونة "انتلي تايمز" إنها "تتناقض مع الخشية التي أعربت عنها مصادر أمنية من أن بيع "أف-35" للإمارات سيمس بالتفوق العسكري لإسرائيل".
وكانت "إسرائيل" رافضة في البداية لاتفاق بيع المقاتلات، لكنها تخلت عن معارضتها له بعد حصولها على ما قالت إنها ضمانات أميركية بأن "إسرائيل" ستحتفظ بتفوقها العسكري.
وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقل في آب/أغسطس الماضي عن وزير شؤون المستوطنات تساحي هانغبي، من حزب "الليكود"، قوله إن "إسرائيل تعارض بيع برغي واحد من طائرة "F-35" إلى أي دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات".
وقال الإعلام الإسرائيلي إن هناك خشية إسرائيلية "من أن يتجه بايدن لرفع العقوبات عن إيران من دون إدراك المتغيرات الجوهرية مؤخراً".
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإنه "قبيل المفاوضات مع طهران سيجتمع رئيس الموساد يوسي كوهين في الأسابيع القريبة مع مسؤولين كبار في إدارة بايدن بهدف منع العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".
وسيعرض كوهين حسب الإعلام الإسرائيلي "معلومات استخبارية حساسة عن المشروع النووي الإيراني، وعملية التمركز في سوريا وتمويل وتخطيط عمليات إرهابية في الشرق الأوسط"، باعتبار أن ذلك "سيصعب على رجال إدارة بايدن تجاهلها قبل التقدم في المفاوضات".
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن "خلية بايدن مؤلفة بغالبيتها من رجال إدارة أوباما، وهم خبراء قدامى بالمجال السياسي وليسوا رجال أمن".
الإعلام الإسرائيلي نقل عن المصادر قولها إن الخشية "من أن يقودوا الرئيس بايدن إلى مواصلة السياسة البراغماتية حيال إيران والعودة إلى الاتفاق الأصلي".