احتجاجات على استمرار اعتقال نافالني وموسكو تحذر من التظاهر غير المرخّص
تشهد عشرات المدن الروسية احتجاجات اليوم الأحد بسبب استمرار اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ومنعت سلطات موسكو الحركة في مركز العاصمة، وأغلقت محطات المترو فيه، وحذّرت من التظاهر غير المرخص.
وأفاد مراسل الميادين في روسيا بإلقاء القبض على عشرات المحتجين في مركز العاصمة الروسية، وسط مسيرات متفرقة في الشوارع المتاخمة.
وأشار مراسلنا إلى أن الاعتقالات تشمل صحفيين، وعضواً في لجنة حقوق الانسان لدى الرئاسة الروسية.
ولفت إلى أن السلطات الروسية تنصح بإغلاق المطاعم والمرافق الترفيهية في مركز موسكو وايقاف خدمة الانترنت فيها.
St. Petersburg this morning, as authorities across Russia prepare for demonstrations calling for the release of Alexei Navalny (via @AlexKokcharov). pic.twitter.com/7qatMdjkYD
— Eurasia Center (@ACEurasia) January 31, 2021
وتأتي احتجاجات اليوم، بعد المظاهرات التي شارك فيها السبت الماضي عشرات الآلاف من الروس في جميع أنحاء البلاد، وأسفرت عن اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص وفتح نحو 20 قضية جنائية.
وأصدرت السلطات الروسيّة في الأيام الأخيرة تحذيرات من المشاركة في المسيرات المنتظرة غير المصرّح بها، وتوعّدت بتوجيه اتّهامات جنائيّة إلى المتظاهرين وملاحقتهم بتهم "أعمال شغب جماعية" إذا حدثت أعمال عنف.
وكانت موسكو اتهمت السفارة الأميركية لديها بالتحريض على الاحتجاجات، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن على سفارة الولايات المتحدة في موسكو "تقديم توضيحات حول نشر معلومات على موقعها تحدد مواقع التظاهرات التي نظمها معارضون يوم السبت (الماضي) في روسيا"، لافتة إلى أنها "ستستدعي الدبلوماسيين الأميركيين".
وقالت موسكو إن توفير مثل هذه التغطية للاحتجاجات ستعتبرها "تدخلاً صارخاً" في الشؤون الداخلية الروسية و"ستستفز رداً يتناسب معها".
من جهتها، أعلنت سلطة الاتصالات "روسكومنادزور" أنها ستعاقب شبكات التواصل الاجتماعي لأنها أبقت على رسائل عبر الإنترنت التي تشجع القاصرين على المشاركة في التظاهرات.
ويذكر أن الشرطة الروسية اعتقلت نافالني داخل مطار في موسكو في 17 كانون الثاني/يناير الجاري لدى وصوله من ألمانيا، حيث كان يتعافى من "حالة تسمم مفترضة بواسطة غاز أعصاب". فيما تنفي موسكو صحة هذه الادعاءات، وتقول إن "الفحوصات التي خضع لها المعارض في أومسك لم تكشف أثار أي مواد سامة في جسمه".
وأمرت محكمة باحتجازه حتى موعد محاكمته بتهمة انتهاكه شروط إدانته عام 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.
بالتوازي، بدأت السلطات الروسيّة تحقيقات تستهدف شركاء نافالني في روسيا وخارجها.
وذكرت لجنة التحقيق يوم الجمعة الماضي إنّ ليونيد فولكوف رئيس شبكة نافالني الإقليميّة ومقرّها في ليتوانيا، مطلوب بتهمة دعوة قاصرين للانضمام إلى تجمّعات غير مرخّصة.