ظريف من تركيا: مطالبة واشنطن لنا بالعدول عن خطواتنا النووية أولاً لن يحدث

وزيرا خارجية تركيا وإيران يؤكدان في مؤتمر صحافي مشترك من اسطنبول على التعاون في القضايا الإقليمية وتعزيز التعاون بين البلدين، ويبحثان في عودة إدارة بايدن للاتفاق النووي.
  • أوغلو أعرب لظريف عن استعداد بلاده لتقديم الدعم إلى إيران (أرشيف)

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي، قبل أن ترفع العقوبات، واتهمها بممارسة الإرهاب الاقتصادي، وشنّ حرب اقتصادية عبر هذه العقوبات الأحادية الجانب.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو في إسطنبول اليوم الجمعة، ندد ظريف بالعقوبات الأميركية كذلك على تركيا.

وقال ظريف "في هذه الأيام العصيبة نقيّم وتركيا وقوفنا إلى جانب بعضنا"، مضيفاً "مستمرون في إطار مسار أستانة لإنهاء الأزمة السورية".

وأمس الخميس، ردّت ممثلية إيران في الأمم المتحدة، على أول تصريحات لوزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن حول مستقبل الاتفاق النووي. وقالت الممثلية الإيرانية إن "الإدارة الأميركية الجديدة الراهنة، وعلى غرار الإدارة السابقة، تنتهك تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".

وكان بلينكن وبعد يوم على توليه منصبه، خفّف من الاندفاع، وقال في أول مؤتمر صحافي له إن "الرئيس جو بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجدداً بكل التزاماتها باتفاق 2015 فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه".

من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن رؤساء تركيا وروسيا وأذربيجان بدأوا مرحلة جديدة من أجل السلام في المنطقة. وأكد أنه يمكن القول إن القاعدة بين دول هذه المنطقة أصبحت ثابتة، ويمكن البناء عليها في مجالات تعاون عدة.

وفيما كشف عن انتظار زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى إيران في الفترة المقبلة، قال ظريف "علاقاتنا مع تركيا للأسف تشهد في هذه الفترة تراجعاً على الصعيد التجاري".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي إنه ناقش مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف القضايا الإقليمية والمستجدات في سوريا.

وأكد أوغلو دعم بلاده للاتفاق النووي مع إيران، وأمل عودة إدارة الرئيس جو بايدن إلى هذا الاتفاق، ورفع العقوبات.

وفي الشأن السوري، أعلن أن القمة الثلاثية بصيغة أستانة ستعقد في طهران.

أوغلو أشار إلى أن "الجميع يراقب وقف إطلاق النار في جنوب القوقاز، وعلينا أن نعمل على أن يكون ذلك دائماً".

ورأى أن الاستقرار في جنوب القوقاز مهم من أجل المنطقة والسلام هناك، معتبراً أنه سيكون مفيداً لأرمينيا.

وزير الخارجية التركي أمل عودة إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى الاتفاق النووي، ورفع إجراءات الحصار عن إيران.

وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم إلى إيران، "وهذا الأمر أكدته للوزير ظريف".

هذا ويواصل ظريف جولته الإقليمية في دول القوقاز، وبعد لقاء نظيره التركي، سيلتقي اليوم مع المسؤولين الأتراك في اسطنبول أيضاً.

ووصل ظريف إلى تركيا ليل أمس الخميس، المحطة الأخيرة في جولته الدبلوماسية، بعد زيارة جمهورية أذربيجان وروسيا الاتحادية، وجمهورية أرمينيا وجورجيا.

ولدى وصول ظريف إلى يريفان العاصمة الأرمينية بعد أذربيجان وروسيا، قال إن الفرصة توفرت للتعاون وبناء الثقة بعد النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ. وأوضح أن "أرمينيا كانت حاضرة في محادثاته في باكو وموسكو".

وكان ظريف قال لدى وصوله إلى موسكو، "إننا نتطلع إلى تشكيل اتحاد تعاون سداسي في المنطقة، وهو الهدف الأهم في جولتي الإقلمية على دول القوقاز". 

وعن زيارته للعاصمة باكو، قال ظريف "لقد عقدنا اجتماعات جيدة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والأصدقاء الأذربيجانيين، مؤكداً أن أبواب بلاده "مفتوحة أمام جيرانها للتعاون والحوار".

 

المصدر: الميادين نت + وكالات