لبنان: استمرار التظاهرات في طرابلس وإحراق مبنى بلديتها
أكد مراسل الميادين، أن محتجين عمدوا مساء اليوم الخميس، إلى تحطيم مبنى بلدية طرابلس شمال لبنان، وإضرام النيران في داخله.
وتتواصل الصدامات بين محتجين على تدهور الأوضاع المعيشيّة والقوى الأمنيّة في مدينة طرابلس شمال لبنان، لليوم الثالث على التوالي.
المحتجون في طرابلس اقدمو على احراق مبنى بلدية طرابلس بالكامل#طرابلس_عاصمة_الشرفاء#طرابلس pic.twitter.com/F50GFQCH49
— عبد الرزاق الجبلي 🇱🇧 (@abedaljabli) January 28, 2021
المحتجون ألقوا عدداً من قنابل المولوتوف إضافةً الى قنبلة يدويّة على باحة السرايا ما أسفر عن جرح عنصر أمنيّ، وردّت قوى الأمن الداخلي اللبناني بإطلاق القنابل المُسيّلة للدموع.
الصدامات المستمرة منذ ثلاثة أيام، أسفرت عن إصابة أكثر من 300 شخص بينهم أكثر من 40 عنصراً أمنياً، منهم 13 عنصراً أصيبوا من جرّاء إلقاء قنابل يدويّة، بينهم إصابات بليغة.
سقط ايضاً منذ بعض الوقت ثلاث قنابل يدوية حربيه اضافيه داخل سراي طرابلس من دون وقوع إصابات بين العناصر.
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) January 28, 2021
أمام هذه الإعتداءات المتكررة بالقنابل اليدوية والمولوتوف وغيرها نسأل الرأي العام والمراقبين عن بُعد وعن قُرب ما هو المطلوب أو المقصود؟ pic.twitter.com/JY7iK1uU1Z
رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قال في تغريدة له إن "ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة واحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى".
وأضاف الحريري: "الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش".
كما تساءل الحريري: "إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة، فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان؟".
ما حصل في مدينة #طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة واحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى.
— Saad Hariri (@saadhariri) January 28, 2021
الذين اقدموا على احراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة واهلها ، وقد طعنوها في امنها وكرامتها باسم لقمة العيش. ١/٤
ويعاني لبنان من أزمة اقتصاديّة حادة اشتدت بعد انطلاق الاحتجاجات الشعبيّة في تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، ثمّ فيروس كورونا، وانفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس الماضي.
الأزمة ترافقت مع انهيار حاد في قيمة العملة الوطنيّة، فيما لا تزال البلاد من دون حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب منذ أشهر.
ويعيش لبنان حالياً في إغلاق تام منذ قرابة الشهر، بسبب تفشي كورونا وانهيار القطاع الطبي، حيث سجلّت البلاد حتى الآن 290 ألف إصابة و2,553 وفاة بالوباء.