قاليباف يشترط العودة إلى الاتفاق النووي بإلغاء العقوبات
قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن "كل إجراءاتنا النووية هي في إطار الاتفاق النووي ووفق المادتين 36 و37 من الاتفاق".
وخلال مؤتمر صحفي في منشأة فوردو النووية، اليوم الخميس، إلى جانب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بعد زيارة المنشأة للاطلاع على سير تنفيذ قانون الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات، لفت قاليباف إلى أن "مجموعة 5+1 لم تلتزم بتعهداتها، لذلك نحن أيضاً غير ملزمين بالالتزام بتعهداتنا".
وتابع أنه "في حال ألغيت العقوبات علينا لا سيما العقوبات المفروضة على صادرات النفط والمبادلات البنكية والتجارة، فإننا أيضاً سنعود إلى الاتفاق".
وأكد في الختام "على أعدائنا أن يعرفوا أننا عازمون على تنفيذ قانون الاجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات".
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في تصريحات للصحافيين من داخل منشأة فوردو النووية، إن "إمكانياتنا في الصناعة النووية لم تعد تقارن بالسنوات السابقة".
وأضاف "سننتج ونجهّز ألف جهاز طرد مركزي من جيل IR2m خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وسننفذ قانون الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات بكل تفاصيله".
كمالوندي أكد أنه "تم إنتاج 17 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة حتى الآن".
يذكر أن مجلس الشورى الإيراني صادق في 1 كانون الأول/ديسمبر 2020 على قانون "الإجراءات الإستراتيجية لإلغاء العقوبات" بموافقة أغلبية النواب في المجلس.
وجاءت مصادقة مجلس الشورى الإيراني، بعيد اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
واليوم الخميس ردّت ممثلية إيران في الأمم المتحدة، على أول تصريحات لوزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن حول مستقبل الاتفاق النووي، وقالت إن "الإدارة الأميركية الجديدة الراهنة، وعلى غرار الإدارة السابقة، تنتهك تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وكان بلينكن قال في أول مؤتمر صحافي له إن "الرئيس جو بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجدداً بكل التزاماتها باتفاق 2015 فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه".
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، عن الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم عام 2015، أمس الأربعاء إنه "تمّ باعتباره قادر على إحداث تغيير في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن المنطقة لم تشهد حرباً بسبب "صبر وحكمة طهران".
ويذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.