وزير الخارجية الأميركي: حرب السعودية في اليمن أدت إلى كارثة إنسانية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقول إنّ "الرئيس جو بايدن كان واضحاً بأنه إن عادت إيران للامتثال بالتزامها حول الاتفاق النووي فإن الولايات المتحدة ستعود للاتفاق".
  • وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ ف ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إنّه "يتم مراجعة بعض الخطوات الأخيرة للإدارة السابقة ويجري التركيز بشكل خاص على العقوبات على أنصار الله".

وذكر بلينكن أنّ "أنصار الله قاموا بأعمال عدوانية من خلال السيطرة على صنعاء وشنّ ضربات ضد السعودية" وفق تعبيره، مضيفاً: "لكننا في الوقت ذاته رأينا حملة تقودها السعودية أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية".

مع الإشارة إلى أنّ عدداً من أعضاء مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي أرسلوا مذكرة إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، يحثونه فيها على "مراجعة دقيقة لمجمل العلاقات الأميركية مع السعودية بشكل عاجل".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنّ أي خطوات "نريد اتخاذها لا نريدها أن تؤثر على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ويصعب من تلك المهمة ومن ضمنها تصنيف أنصار الله".

ويذكر أنه بعد أن صنفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "منظمة إرهابية أجنبية"، وزارة الخزانة الأميركية منحت قبل أيام ترخيصاً بإجراء معملات مع اليمن  تشمل حركة "أنصار الله".

وتطرق بلينكن إلى مسألة بيع السلاح قائلاً إنه "من الطبيعي أن تقوم الإدارة الجديدة بمراجعة عمليات بيع الأسلحة لتعزيز الأهداف الاستراتيجية والسياسة الخارجية". 

هذا ونقلت وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الأربعاء، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن "الوزارة جمدت بشكل مؤقت صفقة مقاتلات (إف 35) إلى الإمارات، بالاضافة لذخائر متطورة للسعودية".

وفيما يتعلق بقضية اعتقال المعارض الروسي ألكسي نافالني، قال بلينكن: "عبرنا لموسكو قلقنا الشديد من اعتقال نافالني".

وأضاف: "نراجع  الإجراءات المقلقة خصوصاً اعتقال ألكسي نافالني واستعمال سلاح كيماوي في محاولة اغتياله والاختراق الالكتروني والتقارير عن عرض مكافآت لاستهداف جنود أميركيين في أفغانستان".

وزير الخارجية الأميركي تطرق إلى مسألة الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً إنّ "الرئيس بايدن كان واضحاً، إن عادت إيران للامتثال بالتزامها فإن الولايات المتحدة ستعود للاتفاق".

في هذا السياق، أكد أنه على "إيران الالتزام بتعهداتها"، مشيراً إلى أنه "إذا قررت طهران العودة للاتفاق فسنشكل فريقاً من الخبراء لدراسة الأمر". يأتي ذلك في وقت، قالت فيه موسكو إن "عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي يجب ألا تكون مشروطة".

وعن العلاقات الثنائية بين أميركا والصين، علق بلينكن أنّ العلاقات بين هذين البلدين "هي الأكثر أهمية في العالم، وهذه العلاقة فيها بعض الجوانب التعاونية في مجالات المصالح المشتركة بما في ذلك القضايا المتعلقة بالمناخ، وفيها جوانب سلبية". 

هذا وأكد وزير الخارجية الأميركي دعم أميركا اتفاقيات التطبيع بين عدد من الدول العربية مع "إسرائيل".

وأشار إلى أنه "علينا أن "نفهم بالضبط ما هو الوارد في الاتفاقية بين طالبان والولايات المتحدة وطلبنا من المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان خليل زاد الاستمرار بمهامه".

وأفاد بيان من البيت الأبيض منذ أيام بأن "مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، أبلغ نظيره الأفغاني بأن الولايات المتحدة ستراجع في شباط/ فبراير، الاتفاق المبرم مع حركة طالبان".

كما شدد بلينكن على أنه "من الصعب أن تكون هناك سياسة خارجية ثابتة بعيدة عن إجماع الشعب الأميركي وهذا الأمر سيتم بالتشاور مع أعضاء الكونغرس والعمل عن كثب معهم".