الغنوشي يطالب بعقوبات بديلة عن السجن ضد الشباب المحتجين
قال رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، اليوم الثلاثاء، إنّ المحتجين من الشباب هم ضحايا فشل المنظومة التعليمية.
جاء ذلك على هامش افتتاح جلسة التصويت لمنح الثقة لـ11 وزيراً مقترحاً في التعديل الأخير لرئيس الحكومة هشام المشيشي بحسب ما نقلت إذاعة موزاييك التونسية.
وأكد الغنوشي أن مسؤوليتهم هي "الوقوف إلى جانبهم لأنهم المستقبل"، داعياً في هذا السياق إلى "حسن تأطير الشبان المحتجين، وفي صورة إقرار عقوبات قضائية، فإنّه من المهم اعتماد العقوبات البديلة وتأطيرهم مهنياً بدل تسليط عقوبات جسدية عليهم".
واعتبر أنّ هذا جهد جماعي بين الدولة والمجتمع المدني والأحزاب، وفق تعبيره.
بدوره، قال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إنّه عاد إلى البرلمان اليوم لنيل الثقة لفريقه الوزاري المقترح بعيداً عن النقاشات التي وصفها بالـ''عقيمة'' حول إجبارية عرض التعديل الوزاري على مجلس نواب الشعب.
وقال المشيشي إن عودته إلى البرلمان هي تكريس للديمقراطية الفضلى وتعزيز للثقة بين مكونات الدولة.
من جهته، أفاد مراسل الميادين في تونس بوصول تعزيزات أمنية غير مسبوقة في محيط مجلس نواب الشعب، مشيراً إلى أن القوات الأمنية وضعت الحواجز لمنع المحتجين من الوصول إلى محيط البرلمان.
كما لفت مراسلنا إلى أن المحتجين بدأوا بالتجمع في العديد من الاحياء في العاصمة ولا سيما حي التضامن.
هذا، ودعت قوى سياسية ومنظمات شبابية ومدنية تونسية إلى الاحتجاج اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، والخروج في مسيرات جماهيرية على خلفية استشهاد الشاب هيكل الراشدي أمس.
وكانت أحياء عديدة من مدينة سبيطلة التابعة لمحافظة القصرين التونسية شهدت ليل أمس الإثنين مواجهات وعمليات كر وفر بين وحدات أمنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مركز الأمن في المنطقة وإحراقه على خلفية استشهاد الراشدي.