بينها المكسيك واتفاق طالبان.. بايدن يباشر بقرارات تنفيذية تلغي سياسات ترامب

الرئيس الأميركي جو بايدن يخبر الرئيس المكسيكي نية بلاده التراجع عن سياسات إدارة ترامب للهجرة. كذلك تنوي الإدارة الأميركية الجديدة مراجعة الاتفاق الموقع بين واشنطن وحركة طالبان في 20 شباط/ فبراير الماضي.
  •  إدارة الرئيس بادين تعبر عن نيتها مراجعة الاتفاق الموقع بين واشنطن وحركة طالبان.

ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أمس الجمعة، خططاً للتراجع عن سياسات الهجرة التي تبنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقاً لمكالمة هاتفية نشر البيت الأبيض نصها اليوم.

أما عن اتفاق إدارة ترامب مع حركة طالبان، فعبرت إدارة بايدن عن نيتها مراجعة الاتفاق الموقع في 20 شباط/ فبراير الماضي.

وقالت إيميلي هورن المتحدثة باسم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بيان إن سوليفان اتصل بنظيره الأفغاني حمد الله مهيب و"أبلغه بوضوح" بنيته "مراجعة" الاتفاق.

كما أضافت أن سوليفان طلب من مهيب خصوصاً "تقييم ما إذا كانت حركة طالبان تفي بالتزاماتها قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، وخفض العنف في أفغانستان، والدخول في مفاوضات هادفة مع الحكومة الأفغانية وشركاء آخرين".

هذا وعبر سوليفان عن "رغبة الولايات المتحدة في أن ينتهز جميع القادة الأفغان هذه الفرصة التاريخية للسلام والاستقرار".

وأثارت تصريحات المتحدثة باسم سوليفان ارتياح السلطات الأفغانية التي تنتظر بقلق الموقف الذي ستتخذه إدارة بايدن من الاتفاق.

وفي أول اتصال هاتفي يجريه مع زعيم دولة أجنبية منذ توليه مهامه على رأس الولايات المتحدة، تحدث جو بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة بشأن عدد من الموضوعات ووضع خططاً لمواصلة المشاورات الشهر المقبل.

وخلال المحادثة التي قالت أوتاوا إنها استمرت حوالى ثلاثين دقيقة، بحث ترودو وبايدن في كل القضايا، من وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى إغلاق الحدود بين البلدين، إلى إجراءات حماية البيئة.

كما قال مكتب ترودو في بيان إنّ الرئيس الأميركي الجديد ورئيس الوزراء الكندي اتفقا على أن "يلتقيا الشهر المقبل من أجل الدّفع قدماً بالعمل المهمّ المتمثّل في تجديد الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة".

لكن البيت الأبيض اكتفى بالإشارة في بيان إلى أنّ "الزعيمين اتّفقا على أن يتحدّثا مجدّداً في غضون شهر، لمواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي".

في حين لم تحدد واشنطن أو أوتاوا أي موعد للقاء أو اتصال.

وناقش ترودو وبايدن موضوع الخلاف الرئيسي بين البلدين والمتمثّل في قرار الرئيس الأميركي الجديد إلغاء مشروع خطّ أنابيب نفطي مهمّ لكندا.

وقال مكتب ترودو إنّ "رئيس الوزراء الكندي عبّر عن خيبة أمل كندا من قرار الولايات المتحدة بشأن مشروع كيستون إكس إل". وأضاف أن رئيس الوزراء الكندي "شدّد على الفوائد المهمّة التي تُوفّرها العلاقة الثنائيّة في مجال الطاقة على صعيد الاقتصاد وأمن الطاقة".

هذا ووقّع الرئيس الأميركي الجديد وصوله إلى البيت الأبيض الأربعاء بعد أدائه اليمين الدستورية، سلسلة أوامر تنفيذية من بينها مرسوم يعيد الولايات المتّحدة إلى اتفاق باريس المناخي. 

وقال بايدن للصحافيين في المكتب البيضاوي "سنكافح التغير المناخي كما لم نفعل هنا من قبل".

وتهدف هذه الأوامر التنفيذية إلى إنهاء مفاعيل قرارات عديدة اتّخذها سلفه دونالد ترامب، ومن بينها وقف عملية مغادرة الولايات المتّحدة منظمة الصحة العالمية، وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة، وتعزيز حماية البيئة، وتشديد إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19.

المصدر: الميادين نت + وكالات