مجدداً... السعودية تعلن موقفها من التطبيع
أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن السلام بين المملكة و"إسرائيل" مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال بن فرحان، في مقابلة مع قناة "العربية" نشرت يوم الجمعة، رداً على سؤال حول تطبيع عدد من الدول العربية لعلاقاتها مع "إسرائيل"، إن قرار هذا الدول "سيادي".
وأضاف: "نأمل أن يكون لها أثر إيجابي بالأساس على مسار السلام، وعلى تحقيق ما نهدف إليه جميعنا، وهو دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وأعرب بن فرحان عن أمله بأن يكون التطبيع الأخير "دافعاً لإسرائيل إلى الانخراط في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين للوصول إلى حل نهائي لهذه القضية، ولتسوية عادلة تحقق ما نتطلع إليه جميعاً".
وتابع: "وأنا واثق من أن الدول التي وقعت هذه الاتفاقات حريصة على تحقيق ذلك مثلما حريصون عليه نحن".
وأشار بن فرحان إلى أن تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل"، هو أمر "مرهون بتحقيق السلام وتحقيق الدولة الفلسطينية.. بحسب مبادرة السلام العربية".
وكان وزير الخارجية السعودي قد أطلق موقفاً شبيهاً خلال "قمة العشرين"، حيث أكد أن الرياض "كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل"، مضيفاً أن بلاده "مع صفقة السلام الدائم والشامل، التي تفضي إلى دولة فلسطينيّة تأتي قبل التطبيع".
وقبل أيام، أوضح السفير الأميركي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان أن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية كان يمكن أن يتحقق "في غضون عام" لو فاز دونالد ترامب بالانتخابات.
وأضاف أنه "سيكون من الأصعب" على الرئيس جو بايدن القيام بذلك بسبب تركيز الديمقراطيين على قضية حقوق الإنسان في السعودية، إلا أن الأخيرة ستستمر في إقامة علاقات مع تل أبيب "تحت الطاولة"، وفق قوله.
ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي على اتفاق "التطبيع الأسرلة" مع تل أبيب في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأعلن البيت الأبيض في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات، وتوقع حينها ترامب انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وقال ترامب في ذلك الوقت: "متأكد أن السعودية ستنضم الى الركب قريباً".
وفي 10 كانون الأول/ ديسمبر أعلن ترامب أن المغرب و"إسرائيل" اتفقا على تطبيع العلاقات.