بعد دعوة حركة النهضة.. أحزاب تونسية تحذّر من صدامات داخلية في البلاد

بعيد دعوة حركة النهضة أنصارها للنزول إلى الشارع بوجه التظاهرات "لحماية التونسيين"، أحزاب تونسية تحذّر من صدامات داخلية، وتدعو أنصارها اللانخراط المطلق في الاحتجاجات الأخيرة.
  • احتجاجات ليلية عنيفة شهدتها تونس بسبب الفقر والجوع

حذّرت أحزاب تونسية، اليوم الجمعة، من صدامات داخلية بعد دعوة حركة النهضة أنصارها للنزول إلى الشارع بوجه التظاهرات.

فقد أثارت دعوة رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أعضاء الحركة للنزول إلى الشارع لحماية أمن التونسيين ردود فعل عديدة، حيث أعلنت أحزاب وتيارات وتنظيمات يسارية تونسية انخراطها المطلق في الاحتجاجات الأخيرة ودعت إلى مواصلتها.

وأكدت أن "إطلاق سراح جميع المعتقلين مطلب لا تنازل عنه"، كما دعت إلى "الانتباه إلى عمليات الاختراق والاحتواء من قبل الائتلاف الحاكم". 

وقالت النقابة العامة للحرس الوطني في تونس، إن "مؤسسات الدولة الشرعية هي الضامن الوحيد لاستتباب الأمن"، مشيرةً إلى أن "خطاب حركة النهضة ورئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني، غير مسؤول ويدعو لعودة الفوضى".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

من جهته، حذّر القيادي في التيار الشعبي محسن النابتي من مغبّة دخول البلاد في حرب أهلية إذا قبلت الأجهزة الأمنية بالعمل مع من سمّاها "ميليشيات حزبية".

أما النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني فاعتبر أن بصمة محمد الغرياني القيادي في حزب حركة "تحيا تونس" واضحة في خصوص "ميليشيات النهضة"، على حد تعبيره.

من جانبها، شددت سعيدة قراش المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي على أن "الدولة هي من تحمي التونسيين لا ميليشيات الأحزاب وروابطها".

وكان رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، قال إن غضب التونسيين "مشروع"، لكنه شدد على التصدي بقوة لأعمال العنف.

رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي وجّه من جهته نداءً إلى الشعب التونسي قائلاً إنه "يتفهم أوضاعهم.. ولا يليق بهم تخريب البلاد وأن حرق المؤسسات لا يوفر الشغل والحياة الكريمة".

يأتي هذا وسط دعوات إلى التظاهر، في وقت شهدت فيه مدن تونسية متعددة أعمال عنف ونهب على وقع تبادل للاتهامات بين أحزاب سياسية بشأن تأجيجِ الشارعِ لأغراضٍ سياسية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وكان وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي كشف أمس الخميس عن معلومات توفرت لدى المؤسسة الأمنية عن  تحرك عناصر إرهابية لاستغلال التحركات الليلية لضرب أمن واستقرار البلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية توقيف أكثر من 600 شخص بتهمة الشغب خلال الأيام الـ4 الماضية، فيما  دعا رئيس الحكومة كافة الأطراف الشعبية والمدنية والحزبية في بلاده إلى "عدم الانجرار وراء حملات التجييش والتحريض، وعدم اللجوء إلى العنف وبث الشائعات وإرباك مؤسسات الدولة".

 

المصدر: الميادين نت