العراق: اجتماع أمني طارئ بعد تفجيري بغداد وقيادات تحذر من عودة الإرهاب
ترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد، جراء وقوع انفجارين إرهابيين وسط بغداد.
علق الرئيس العراقي برهم صالح على الانفجارين الإرهابيين ضد المواطنين المدنيين، قائلاً "إنهما وفي هذا التوقيت، يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة؛ وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام. نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا".
وقال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إنّ التفجير المزدوج الذي حصل في بغداد اليوم يؤشر إلى حالة خطرة، "إذ يحاول الإرهاب الأعمى زعزعة الاستقرار واستهداف الأمن المجتمعي".
رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أكد بدوره، أن: "محاولات الإرهاب الخائبة لن تنال من عزيمة شعبنا". وتابع قائلاً: "مشهد اليوم أعاد إلى الذاكرة سنوات إيغال العصابات الإرهابية في دماء أبناء شعبنا".
في هذا السياق، شدد الفياض على أنّ: "محاولات الإرهاب لن تنال من قدرات القوات الأمنية والحشد الشعبي الذين أنهوا خرافة داعش". وأضاف: "كلنا ثقة بقدرة قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي والأجهزة الاستخبارية في حماية المدنيين".
من جهته، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إنّ الاسترخاء الأمني والانشغال السياسي للحكومة هما سبب التفجير الإرهابي، مشيراً إلى أنه: "يفترض بالأجهزة الاستخبارية بذل الجهود لمعرفة تفاصيل ما جرى".
عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق سعيد سعيدي قال إنّ: "بصمات آل سعود وآل نهيان واضحة في الانفجارين".
كما أشار إلى أنه يجب أن يتم استجواب وزير الداخلية لمعرفة أسباب التراخي الأمني، مضيفاً: "حكومة لا تستطيع تأمين ورغيف الخبز للمواطن لا خير فيها".
كما أكد أنّ الحشد الشعبي والمقاومة يقفان حجر عثرة في وجه مصالح أميركا وحلفائها في العراق.
كما قال زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم "فيما نعرب عن شديد استنكارنا لهذين الاعتداءين الغادرين، فإننا نطالب الجهات الأمنية بسرعة الوقوف على أسبابها وحيثياتها، ونحذر من عودة المشهد الأمني إلى زمن الانتكاسات التي تجاوزها العراقيون قبل سنوات بصبرهم وتكاتفهم".
وأشارت كتلة النهج الوطني النيابية إلى أنّه على الجميع الالتفات إلى أن مكافحة الإرهاب وإستئصال شأفته لايقتصر على تحقيق النصر في العمليات العسكرية والمواجهة التقليدية ، بل يتطلب التركيز على تجفيف فكره المتطرف واقتلاع ثقافته المنتجة للسلوك العدواني.
وأعربت كتلة الحزب الديموقراطي الكوردستاني في مجلس النواب عن استنكارها وادانتها الشديدين للتفجيرات الإرهابية، وأكدت استمرارها بمطالبة الحكومة بأخذ دورها في حماية المواطنين، وضمان استقرارهم وملاحقة الجماعات الإرهابية وتفعيل الجهد الاستخباري وعدم التراخي وأخذ الحيطة والحذر دائما خشية استغلالها من قبل هذه المجاميع الإرهابية.
بدوره، قال القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي للميادين إنّ كل الأجهزة الأمنية موجودة في منطقة التفجيرين، لافتاً إلى أنّ ما حصل هو خرق أمني كبير مع وجود الأجهزة الأمنية في المنطقة. ورأى أنه يجب أن يُجرى تغيير كبير على مستوى القيادات الأمنية.
كما لفت نائب الأمين العام لحزب بيارق الخير راجح العيساوي للميادين إلى أنّ: "انفجار اليوم أعاد للعراقيين ذكريات مؤلمة"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى المزيد من اليقظة والحذر.