آثار ترامب لم تعد فيه.. كيف غيّر بايدن شكل المكتب البيضاوي؟
كيف يبدو المكتب البيضاوي بعد أن غادره ترامب؟ وكيف أصبح بعد اعادة تزيينه من قبل الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
حصلت الصحافة الأميركيّة على أول لمحة عن المكتب البيضاوي للرئيس بايدن أمس الأربعاء، حيث أظهرت الصور كيف تحوّل المكتب بشكل واضح في غضون ساعات ليعكس ذوق وخلفيّة صاحب المنصب.
يراقب الجميع ما يحدث داخل المكتب. ما هي الاتفاقات المبرمة؟ وما هي السياسات التي تخرج منه؟ ولكن مع كل شبر من مساحته، يختار رؤساء الولايات المتحدة وعائلاتهم وموظفوهم بدقة القطع الفنيّة التي يتم عرضها، والأثاث الذي يتمّ نقله.
كيف اختار بايدن تغيير المكتب البيضاوي؟
قام بايدن باستبدال صورة الرئيس السابع للبلاد أندرو جاكسون، بصورة لـ"بنجامين فرانكلين" ، أحد أهم وأبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأميركيّة.
ترامب كان تعرض لانتقادات عام 2017، بعد أن عقد حفلاً في المكتب البيضاوي لتكريم قدامى المحاربين أثناء وقوفه أمام صورة جاكسون، الرئيس الذي وقع تشريعاً أدى في النهاية إلى "درب الدموع"، وهي سلسلة من عمليات التهجير القسري لشعوب أميركا الأصليين من وطنهم الأصلي في جنوب شرق الولايات المتحدة إلى المناطق الغربيّة.
صحيفة "واشنطن بوست"، التي ألقت نظرة أولى على الديكورات الداخليّة الجديدة للمكتب البيضاوي، أكدت أن صورة فرانكلين ومجموعة صخور القمر القريبة، تهدف إلى تمثيل اهتمام بايدن بالعلوم.
andrew jackson has been replaced with ben franklin pic.twitter.com/nJaVzgnAqe
— Tim Dickinson (@7im) January 20, 2021
This is what President Biden sees from his side of the Resolute Desk. He chose presidential portraits of FDR, Washington, Lincoln, Jefferson & Treasury Secretary Alexander Hamilton.
— Brendan Keefe (@BrendanKeefe) January 21, 2021
(Photo: @washingtonpost )https://t.co/TD7N3wu49W pic.twitter.com/G2RMfjoLNb
كما تمّ وضع تمثال نصفي من البرونز لزعيم الحقوق المدنيّة في أميركا اللاتينية سيزار تشافيز، من صنع الفنان بول سواريز، على المصطبة خلف مكتبه.
شافيز سعى لنشر الوعي بالظروف القاسية لعمال المزارع في الولايات المتحدة ودافع عن حقهم في الحصول على أجور أفضل. وبرز التمثال النصفي في اليوم نفسه الذي اقترح فيه بايدن تشريعاً للهجرة يسمح لعمال المزارع غير المسجلين بالتأهل للتقدم بطلب للحصول على البطاقات الخضراء Green Cards على الفور.
الصحف الأميركيّة أشارت إلى أنّ جولي شافيز رودريغيز، حفيدة الزعيم العمالي، هي أيضاً مديرة مكتب البيت الأبيض للشؤون الحكوميّة الدوليّة.
وضع بايدن أيضاً بشكل بارز لوحة مجموعة البيت الأبيض "Avenue in the Rain" على يمين المقعد في Resolute Desk.
وذكرت "واشطن بوست" أن تمثالاً نصفياً للقس مارتن لوثر كينغ جونيور، وروبرت ف. كينيدي، يحيطان بمدفأة في المكتب البيضاوي "في إشارة واضحة إلى جهودهم في حركة الحقوق المدنيّة". وضع أيضاً تمثال نصفي لأيقونة مناهضة العنصريّة ضد السود في أميركا روزا باركس.
اللافت أيضاً أنّه تمت إزالة تمثال نصفي للزعيم البريطاني ونستون تشرشل من العرض.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ رصد مجموعتين من الأشياء المعروضة على "Resolute Desk" عندما تولى بايدن منصبه، والتي تعكس بالتأكيد انتقال السلطة: مجموعة فناجين وصحن، بالإضافة إلى صندوق أقلام للتوقيع.
كان ترامب يشرب الدايت كولا، ويقال إنه كان لديه زر في البيضاوي لاستدعاء شخص ما ليحضرها له. نادراً ما تمّ تصويره مع فنجان شاي أو قهوة بجانبه. ولطالما أحب ترامب استخدام علامات سوداء سميكة لتوقيع اسمه على الوثائق الحكوميّة الرسميّة، وهو أسلوب توقيع المشاهير. تمسّك في الأصل بالأقلام التقليديّة التي يستخدمها الرؤساء الآخرون، ولكن في مرحلة ما، تحوّل إلى أقلام على غرار Sharpie، مع توقيعه الذهبي المطبوع.
The oil on canvas paintings in Biden’s Oval Office appear to be “The Avenue in the Rain” by Childe Hassam, and "Benjamin Franklin” by Joseph Siffred Duplessis pic.twitter.com/LySF5cShOb
— Hunter Schwarz (@hunterschwarz) January 20, 2021
اختار بايدن اثنين على الأقل من الأثاث من حقبة كلينتون ليحلوا محل اختيارات ترامب. سجادة مكتب بيضاوية زرقاء بزخرفة زهريّة وستائر ذهبيّة داكنة، وفقاً للصحيفة.
وتقول "واشنطن بوست" إن "العناصر الأخرى التي قد تبدو مألوفة، تمّ اختيارها من مجموعة البيت الأبيض".
كما تمّت إزالة أعلام الفروع العسكريّة الأميركيّة، والتي أضافها ترامب في الأصل إلى ديكور الغرفة. وتمّ تبديل الصور التي تظهر خلف الرئيس عادةً على الكراسي لتظهر عائلة بايدن.
تُظهر العديد من الصور حجم عائلة الرئيس، وتشمل الصور العديد من أفراد الأسرة الذين رافقوه إلى واشنطن في يوم التنصيب. صورة واحدة على الأقل تظهر ابنه الراحل بو.
يذكر أنّ جو بايدن أدى اليمين الدستوريّة أمس الأربعاء، ليصبح الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة.