واشنطن تدعو مواطنيها لمغادرة أفغانستان فوراً
ذكرت وسائل إعلام أفغانية أن السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول حذّرت من احتمال تصاعد عدد الهجمات الإرهابية، ودعت المواطنين الأميركيين في أفغانستان إلى مغادرة هذه الدولة فوراً.
وقالت البعثة الدبلوماسية الأميركية في بيان لها أمس الإثنين إن "السفارة تذكّر المواطنين الأميركيين، بمخاطر زيارة أفغانستان بسبب ارتفاع مستوى الجريمة والإرهاب، وتدعو الأميركيين الموجودين في هذه البلاد للنظر في موضوع مغادرتها".
ووفقاً للبيان، أصبحت وتيرة الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف وغيرها من الجرائم الجنائية الخطيرة، أعلى وأكثر في جميع أنحاء أفغانستان، خلال الأسابيع الأخيرة.
ونوّه بيان السفارة إلى أن الفنادق، والمجمعات السكنية، ومقرات المنظمات الدولية، والسفارات والأماكن الأخرى التي يزورها الأجانب، ومن ضمنهم الأميركيون، تعتبر من أكثر المواقع التي تتعرض للخطر.
وفي المقابل، دعت حركة طالبان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للالتزام بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، وفق الاتفاق الذي وقع في الدوحة في 29 شباط/ فبراير 2020 مع بلاده بحلول شهر أيار/ مايو المقبل، من أجل تأمين محادثات السلام، وإنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين.
ونقلت وسائل الإعلام الدولية عن محمد نعيم وردك، الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالعاصمة القطرية الدوحة أنه "يجب اتخاذ خطوات الآن لإنهاء الحرب، وليس إطالة أمدها، وقد تمّ الاتفاق من أجل هذا الغرض"، في إشارة إلى اتفاق الدوحة، الذي يمهد الطريق لانسحاب كامل للقوات الأميركية مقابل ضمانات أمنية من "طالبان".
وأضاف الناطق باسم "طالبان"، أن "عدم التنفيذ الكامل للاتفاق يمكن أن يؤثر على عملية المفاوضات الجارية".
وكانت "طالبان" أعلنت يوم السبت الماضي ترحيبها بإعلان واشنطن، خفض قواتها في أفغانستان إلى 2500 عنصر، معتبرة الخطوة "تقدماً إيجابياً" من جانب الولايات المتحدة، في وقت يتواصل فيه تصاعد العنف في البلاد.
وكتب نعيم وردك في تغريدة على "تويتر" أن انسحاب القوات الأميركية الأخرى من أفغانستان، الذي أعلنته الولايات المتحدة هو تقدم جيد وإجراء عملي للاتفاق"، معتبراً أن "تطبيق الاتفاق الموقع بين الطرفين يعود بالفائدة للبلدين".
2/2 ناقش الاجتماع بالتفصيل الوضع الحالي في أفغانستان والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة ومنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الدور الإيجابي ودعم المجتمع الدولي لعملية السلام
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) January 17, 2021
كما أعرب عن التزام "طالبان" ببنود الاتفاق الوارد، مؤكداً "نريد من الجانب الثاني الشيء ذاته".
ويذكر أن الولايات المتحدة وحركة "طالبان" وقعتا اتفاق "السلام في أفغانستان"، في العاصمة القطرية الدوحة في 29 شباط/ فبراير 2020. ووفق الاتفاق، فإن الجانبين سيتبادلان آلاف الأسرى قبل المفاوضات الأفغانية.
وأشارت وزير الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى أن "الولايات المتحدة لن تتردد في إلغاء الاتفاق مع طالبان في حال انتهكته الحركة".