ألمانيا تعتزم الحديث مع أميركا بشأن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2 فور"
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الجمعة، إن ألمانيا تهدف إلى الحديث مع الإدارة الأميركية الجديدة، بشأن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2 فور"، وأن تتولى المسؤولية.
وأصبح "نورد ستريم 2"، المصمم لمضاعفة قدرات خط أنابيب الغاز البحري القائم "نورد ستريم" الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا إلى مثليها، نقطة خلاف بين موسكو وواشنطن، مع سعي الولايات المتحدة لخفض اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
وعلقت المجموعة المعنية بالخط العمل في كانون الأول/ديسمبر عام 2019 بسبب تهديدات بالعقوبات من واشنطن.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد عام 2019 على قانون يفرض عقوبات على الشركات المرتبطة بعمليات بناء "نورد ستريم-2" و"تورك ستريم".
ونددت برلين التي تعدّ المستفيد الأول من "نورد ستريم-2"، بشدة بالعقوبات، وكذلك فعل الاتحاد الأوروبي.
وحذرّ مشرّعون أميركيون من أن خط الأنابيب "سيوفر المزيد من الأموال للحكومة الروسية ويزيد بشكل واسع نفوذ الرئيس فلاديمير بوتين في أوروبا".
وصادق مجلس الشيوخ الأميركي في 17 كانون الأول/ديسمبر 2019، بغالبية ساحقة على فرض العقوبات قبل أن يتم إرسال القانون إلى ترامب للتوقيع عليه.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن بلادها ستعارض العقوبات الأميركية على الشركات المشاركة في إنشاء المشروع، لأنها "عقوبات عابرة للحدود ونحن ضدها".
وفي وقت سابق، حذّر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، من أن العقوبات الأميركية المقبلة على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" ستعقّد تنفيذ المشروع.
وكان مجلس الكونغرس الأميركي وافق في مشروع ميزانية الدفاع للبلاد للعام 2021 على توسيع العقوبات ضد "نورد ستريم 2".
يشار إلى أن المشروع هو خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بطاقة تقدر بـ55 مليار متر مكعب سنوياً.