ديمقراطيون يقدمون اقتراح قانون يمنع ترامب من دخول الكابيتول مدى الحياة

النائبة عن الحزب الديموقراطي نيكيما ويليامز تقدم مشروع قانون من شأنه أن يمنع الرئيس دونالد ترامب من دخول مبنى الكابيتول مدى الحياة. وصحيفة "بوليتيكو" تنقل عن مصدرين مطلعين قولهما إن تدريباً على مراسم تنصيب بايدن، قد تأجل إلى يوم الإثنين.
  • أثناء اقتحام مناصرو ترامب مبنى الكونغري الأميركي (أرشيف)

تحول محيط مبنى الكابيتول في واشنطن الى ما يشبه ثكنةً عسكريةً حيث انتشر المئات من عناصر الحرس الوطني.

كما نصب المزيد من الأسوار حول المبنى ونصبت أسوار أخرى في محيط مبان حكومية، خوفاً من أعمال عنف. 

في موازاة ذلك، قدمت النائبة عن الحزب الديموقراطي نيكيما ويليامز مشروع قانون من شأنه أن يمنع الرئيس دونالد ترامب من دخول مبنى الكابيتول مدى الحياة.

وبسبب المخاوف الأمنية، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مصدرين مطلعين قولهما إن تدريباً على مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، قد تأجل إلى يوم الإثنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدريب كان مقرراً يوم الأحد وذلك بالتزامن مع نشر أكثر من عشرين ألف عنصر من الحرس الوطني للمساعدة في ضبط الأمن.

وأُعلن في وقت سابق، أن بايدن لن يتوجه إلى حفل تنصيبه رئيساً للبلاد في العاصمة واشنطن بالقطار كما هو مخطط، وذلك بسبب مخاوف أمنية وفق وسائل اعلام أميركية.

في هذا السياق، أعلن كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي)، أن المكتب يتحرى أفراداً من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس المنتخب وربما يتطلعون إلى تكرار العنف الذي شهده الكابيتول الأسبوع الماضي.

وفي إحاطة بخصوص تأمين مراسم التنصيب، راي أعرب عن قلقه من إمكان حدوث العنف في الكثير من التظاهرات المخطط لها في واشنطن وأمام مباني الكابيتول في الولايات.

وكشف عن اعتقال نحو مئة شخص فيما يتعلق بالهجوم على مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.

العنف الداخلي لم ينسحب على المواطنين، حيث حذر مسؤول أميركي كبير من أن الجيش الأميركي شهد زيادةً في التطرف على مدار العام الماضي من دون أن يقدم بيانات عن نطاق تلك الزيادة.

المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه لفت إلى ارتفاع عدد البلاغات عن التطرف داخل الجيش، قائلاً إن الزيادة ترتبط بما يشهده المجتمع الأميركي.

ورجحت وكالة "رويترز" أن يخضع الأمر لتدقيق متزايد ولا سيما بعد اقتحام مؤيدين للرئيس ترامب مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، اعتبر المسؤول في هيئة مكافحة الإرهاب في نيويورك جون ميلر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قوانين جديدة في مواجهة الخطر الذي يمثله المتطرفون و"الإرهابيون في الداخل". وأضاف "ليس لدينا قوانين ضد الإرهاب الداخلي مقارنة بما لدينا ضد الإرهاب الدولي".

ميلر لفت إلى أنه "نحن كأميركيين كنا مترددين كثيراً في تعطيل أنشطة يحميها الدستور. لكن أظن أنه ينبغي علينا إعادة تقييم المسألة بالنسبة للمجموعات التي تنشط في الولايات المتحدة".

وأكد أنه "لا ينبغي علينا أن نمرّ بقائمة من المواد القانونية للعثور على تلك التي تتوافق مع جنحة ما. يجب أن يكون ثمة نصّ شامل يتطرق إلى منظمات الإرهاب الداخلي".

المصدر: الميادين نت + وكالات