شركات التأمين على السفن بصدد رفع الأسعار بعد "هجمات" البحر الأحمر
أعلنت مصادر بقطاع التأمين أن شركات التأمين تعتزم رفع أسعار التغطية للسفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر بعد سلسلة هجمات على السفن قُرب المياه السعودية.
وقال مايك إنجام من جالاجار للسمسرة التأمينية "نشهد زيادة في الأسعار للسفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر بسبب بواعث القلق من خطر هجوم تشنه جماعات مسلحة، في حين أن هذا كان في السابق مسألة أكثر إثارة للقلق في الخليج.. سيكون لهذا تأثير على السفن التي تبحر إلى موانئ البحر الأحمر مثل جدة".
وقال أحد مقدمي خدمات التأمين ضد مخاطر الحروب "البحر الأحمر هو موضوع الجدال الحقيقي منذ وقائع استخدمت فيها متفجرات. الجميع يترقب الحدث التالي".
وأصدرت إدارة البحرية الأميركية الأسبوع الماضي تحذيراً للبحارة من أن "زيادة النشاط العسكري وارتفاع التوتر السياسي في المنطقة مازالا يشكلان تهديدات خطيرة للسفن التجارية".
وأعلنت السعودية الشهر الماضي أن ناقلة راسية بميناء جدة لحقتها أضراراً بسبب قارب محمل بالمتفجرات فيما وصفته بأنه "هجوم إرهابي"، سبقها إعلان شركة "هافنيا" للشحن، أن إحدى ناقلات النفط التابعة لها أصيبت من قبل "مصدر خارجي" مجهول، ما تسبب في اشتعال حريق، ووقوع انفجار أثناء تفريغ السفينة في ميناء جدة بالسعودية.
يذكر أن ناقلة نفط إيرانية تابعة لشركة البترول الوطنية تعرضت لتفجير في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019 وهي على بعد 60 ميلاً بعد ميناء جدة السعودي. وأصاب الانفجار هیکل هذه السفينة.
وأظهرت التحقيقات التي أجرتها الشركة أن الاستهداف تمّ على مرتين عند عبورها من شرق البحر الأحمر.
وتحتاج كل سفينة عدة أشكال من التأمين، منها التغطية السنوية على مخاطر الحروب إلى جانب علاوة إضافية عند دخول مناطق عالية المخاطر. وتُحسب هذه العلاوات المنفصلة بناء على قيمة السفينة أو هيكلها لفترة 7 أيام.
وتفيد تقديرات السوق أن نسبة علاوة دخول المناطق عالية المخاطر ارتفعت إلى نحو 0.015% من تكاليف التأمين من حوالي 0.012% في أواخر كانون الأول/ديسمبر، مما يُترجم إلى عشرات الآلاف من الدولارات لرحلة تستغرق 7 أيام.
والبحر الأحمر من أكثر الممرات الملاحية ازدحاماً في العالم، إذ تعبر آلاف السفن مضيق باب المندب عند طرفه الجنوبي سنوياً.