مسؤول في الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الأنشطة الإيرانية الأخيرة مصدر "قلق عميق"

الممثل السامي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة يأسف بشدة "للخطوات المقلقة" التي اتخذتها إيران على مدار العامين الماضيين، خصوصاً بعد بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20٪.
  • مسؤول في الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الأنشطة الإيرانية الأخيرة مصدر "قلق عميق"

ذكر الممثل السامي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA) عقب الأنشطة الإيرانية الأخيرة أن الاتحاد الأوروبي "يكرر التزامه القوي ودعمه المستمر لخطة العمل الشاملة المشتركة، إذ تُعدّ عنصراً أساسياً في الهيكل العالمي لعدم انتشار الأسلحة النووية، وإنجازاً للدبلوماسية المتعددة الأطراف، والتي أقرها بالإجماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال القرار 2231".

وأضاف "نحن نأسف بشدة للخطوات المقلقة التي اتخذتها إيران على مدار العامين الماضيين، ونذكر أن الاتحاد الأوروبي دعا إيران مراراً وتكراراً إلى التراجع عن جميع الإجراءات التي لا تتفق مع التزامات إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة".

واعتبر أن "بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20٪ من قبل إيران في محطة فوردو لتخصيب الوقود تحت الأرض، والذي أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 4 كانون الثاني/يناير، هو تطور خطير للغاية ومصدر قلق عميق. كما أن تصرف إيران غير متسق مع الأحكام الواضحة لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن فوردو، وله آثار انتشار خطيرة محتملة. وفي هذا المنعطف الحرج، يخاطر عمل إيران أيضاً بتقويض الجهود الرامية إلى البناء على العملية الدبلوماسية الحالية".

وحث الممثل السامي عن الاتحاد الأوروبي إيران على "الامتناع عن المزيد من التصعيد وعكس مسار العمل هذا دون تأخير. ولا يزال التعاون المستمر الكامل وفي الوقت المناسب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمراً بالغ الأهمية".

ولفت إلى أنه "نعترف بالقضايا الناشئة عن انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاقية وإعادة فرض عقوباتها. أيد الاتحاد الأوروبي التزاماته في خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك ما يتعلق برفع العقوبات على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية. وعلى الرغم من التحديات الشديدة التي تواجه خطة العمل الشاملة المشتركة، واصل الاتحاد الأوروبي العمل بجد للحفاظ عليها. نحيط علماً بالبيان الوزاري للمشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة في 21 كانون الأول/ديسمبر 2020".

وأعرب عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الجارية في إطار اللجنة المشتركة، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي كمنسق لها، لضمان التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.  في هذا السياق، كذلك أعرب عن دعمهم للدبلوماسية المكثفة بهدف تسهيل عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وعودة إيران إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة.

ورحب "بالتصريحات الإيجابية للرئيس المنتخب بايدن بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ونتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية المقبلة".

وكانت عبّرت المفوضية الأوروبية، في وقت سابق عن أسفها لاستئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة نووية تحت الأرض، وهو ما "ينتهك"، بحسب المفوضية الأوروبية، الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في العام 2015، لكنها عبّرت عن اعتقادها بأن الاتفاق جدير بالحفاظ عليه.

وقال متحدث باسم المفوضية في إفادة دورية: "نحن قلقون للغاية من الإجراءات التي تتخذها إيران. هذا العمل ينتهك التزامات إيران النووية، وسيكون له تداعيات خطيرة".

في المقابل، أشار المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إلى أن "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا كانوا شركاء الولايات المتحدة في خرق الاتفاق النووي".

وفي مؤتمره الصحافيّ شدّد خطيب زاده على أن تقليص إيران التزاماتها بالاتفاق النوويّ لم يخرج عن نصّ الاتفاق. وأضاف أن "أوروبا تدرك جيداً أن ما تظهره إيران هو رد على المشكلة الأساسية التي تسببت بها أميركا ونتيجة لها".

المصدر: الميادين