الرئيس اللبناني يدعو لإعلان حالة طوارئ صحية في البلاد جراء كورونا

نتيجة لعدم التزام المواطنين بالإجراءات التي اتخذتها اللجنة الخاصة بفيروس كورونا وارتفاع أعداد الإصابات، وفق رئيس حكومة تصريف الأعمال، وبسبب عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة، المجلس الأعلى للدفاع يجتمع للبت بقرار الطوارئ الصحية.
  • اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا لاتخاذ إجراءات صحية طارئة

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن "المأساة التي نراها على أبواب المستشفيات اللبنانية اليوم تتطلب إجراءات جذرية حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد".

ودعا عون في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، اليوم الإثنين، إلى إعلان حالة طوارئ صحية في البلاد، لمواجهة تفشي الوباء، وإلى تطبيق إجراءات فورية وعاجلة للحدّ من المشكلة. 

بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في مستهل الاجتماع، إن "لبنان أمام واقع صحي مخيف". 

وأضاف دياب: "وباء كورونا أفْلت من السيطرة على ضبطه بسبب عناد الناس وتمردهم على الإجراءات التي اتخذناها لحماية اللبنانيين"، مضيفاً: "فلنعترف أن فرض تطبيق الإجراءات لم يكن بمستوى حجم الخطر". 

وتابع: "اتخذنا تدابير جديدة فيها تشديد أكثر بالإجراءات، والمطلوب من الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد بتطبيقها، لأن عدم تطبيقها يعني حصول انهيار صحي شامل، لا سمح الله، وأنا متأكد أنكم حريصون على أهلكم اللبنانيين، وسوف تقومون بدوركم". 

واجتمع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس عون للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في البلاد، حيث تشهد البلاد انهياراً على كل الصعد، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، حيث وصل إلى عتبة التسعة آلاف ليرة. 

وبعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في لبنان، أعلنت اللجنة الخاصة بفيروس كورونا قبل أسبوع الإقفال التام في البلاد لمدة ثلاثة أسابيع. وأقرّت اللجنة الوزارية المخصصة لدرس إقفال البلاد في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا بالإجماع الإقفال الشامل وحظر التجول من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة 5 صباحاً. 

وسجل عدد الإصابات منذ ظهور الفيروس في لبنان أكثر من 219 ألف إصابة، في حين بلغ عدد الوفيات 1606 حالة وفاة.

المصدر: الميادين نت