مشاروات بين بوتين وماكرون عشية اجتماع حول "ناغورنو كاراباخ"
بحث الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين هاتفيًا مع نظيره الفرنسيّ ايمانويل ماكرون الأوضاع في إقليم ناغورنو كاراباخ وآخر المستجداّت.
المباحثات الهاتفية تسبق اجتماعاً ثلاثياً في موسكو يضمّ إلى بوتين رئيس اذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، يتناول تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية في كاراباخ الذي ترعاه موسكو.
وخلال المحادثة، أشار الرئيسان إلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية لذوي الضحايا والمتضررين في إقليم ناغورنو كاراباخ، بما في ذلك من خلال المنظمات الدولية المتخصصة.
وكان بوتين قد أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر عن أن الاتفاقيات الثلاثية بين رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، خلقت ظروفاً لتسوية طويلة الأجل في المنطقة على أساس عادل لصالح باكو ويريفان.
وأضاف بوتين في قمة الـ"بريكس" عبر "الفيديو كونفرنس" اليوم الثلاثاء: "من المهم احترام الاتفاقيات.. لقد توقفت الأعمال العدائية تماماً واستقر الوضع. وهكذا، تمّت تهيئة الظروف لتسوية طويلة الأجل وكاملة للأزمة، وعلى أساس عادل لصالح الشعبين الأذربيجاني والأرميني".
وفي 9 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جرى توقيع بيان ثلاثي بشأن "وقف كامل لإطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية في إقليم ناغورنو كاراباخ بوساطة موسكو".
وأسفر الاشتباكات في إقليم ناغورنو كاراباخ عن مقتل ما لا يقلّ عن 1300 شخص منذ 27 أيلول/سبتمبر، وفقاً لإحصائيات جزئية نشرها الطرفان، علماً بأنّ أذربيجان لم تعلن عن خسائرها العسكرية، ما يعني أنّ الحصيلة الفعلية لعدد القتلى في كلا المعسكرين يمكن أن تكون بالآلاف.
وكانت محاولات عديدة سابقة قد فشلت لوقف إطلاق النار برعاية موسكو وباريس وواشنطن التي تتشارك رئاسة مجموعة مينسك المكلفة منذ العام 1994 بإيجاد حلّ للنزاع.