بايدن: حزمة الإعانات لا تكفي.. سأضع أسس المساعدات الاقتصادية للأميركيين
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أمس الجمعة، أنّه سيضع اعتباراً من الأسبوع المقبل أسس حزمة المساعدات الاقتصاديّة المقبلة.
وأكد ضرورة التحرّك سريعاً بعد فقدان 140 ألف وظيفة في كانون الأوّل/ ديسمبر 2020.
وتحدّث بادين الذي كان يُقدّم آخر الأعضاء الرئيسيّين في فريقه الاقتصادي عن مدى خطورة الموقف بعدما صدر الجمعة تقرير حول الوظائف جاء أسوأ من المتوقّع مع خسارة العديد من الوظائف للمرّة الأولى منذ نيسان/ أبريل 2020.
في هذا الإطار، قال بايدن: "يجب علينا تقديم دعم إضافي على الفور لأسر العمّال والشركات. من الضروري إنفاق الأموال الآن".
وأضاف: "سأكون هنا (في ويلمينغتون)، الخميس المقبل، كي أعرض بالتفصيل خطّة المساعدات هذه".
كما أكد بايدن أنّ الأولويّة ستكون لتسريع التطعيم ضدّ فيروس كورونا، مضيفاً أنّ هناك حاجة إلى "عشرات المليارات من الدولارات" لتمكين السلطات المحلّية والوطنيّة من الحفاظ على وظائف المعلّمين والشرطة ورجال الإطفاء والعاملين في مجال الصحّة العامّة.
وقال بايدن إنّ حزمة المساعدات التي أُقرّت نهاية كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي والبالغة 900 مليار دولار، كانت دفعة أولى فقط.
وأشار إلى أنه: "نحن بحاجة إلى مزيد من المساعدة المباشرة للعائلات والشركات الصغيرة".
وتابع بايدن "في خضمّ هذا الوباء، هناك ملايين العاطلين من العمل، وغير القادرين على دفع إيجاراتهم أو سداد قروضهم. إنّهم يقفون في طابور لساعات للحصول على الطعام من بنك الطعام. فكّروا في الأمر. في الولايات المتّحدة، الناس يقفون في طابور، في سيّاراتهم، ينتظرون وجبة يضعونها على الطاولة لإطعام عائلاتهم".
كما اعتبر أنّ مبلغ 600 دولار، وهو قيمة الإعانات المرسلة إلى العديد من الأميركيّين "بكلّ بساطة لا يكفي عندما يتعيّن عليك الاختيار بين دفع الإيجار أو تأمين الطعام وإبقاء الأضواء مضاءة".
يذكر أنّ الرئيس دونالد ترامب انتقد في وقت سابق أيضاً هذا المبلغ، مطالباً برفعه إلى ألفي دولار وكاد بذلك أن يُعرقل اعتماد الاتّفاق حول حزمة المساعدات.
ويأمل بايدن أيضاً بأن يكون قادراً على زيادة الحدّ الأدنى للأجور بسرعة إلى 15 دولاراً في الساعة. وقال "منذ فترة طويلة أقول إنّه يجب أن نُكافئ العمل" وليس الثراء في البلاد.
وأكّد الرئيس المنتخب أنّ إدارته ستسهر على ضمان أن تذهب أموال المساعدات إلى الشركات الصغيرة التي هي الأكثر ضعفاً بسبب الأزمة التي سبّبتها الجائحة.
من جهتها، قالت نائبة الرئيس المُنتخبة كامالا هاريس "نحن بحاجة إلى إعادة بناء اقتصادنا بشكل أفضل".