كيف اقتحم مناصرو ترامب أبواب الكونغرس؟
أعرب العديد من زعماء العالم عن دهشتهم من مشاهد اقتحم المئات من المتظاهرين، أمس الأربعاء، مبنى الكابيتول الأميركي، خلال اجتماع الكونغرس للتصديق على أصوات الكلية الانتخابية.
لكن هذا الاقتحام لم بكن وليد الصدفة، حيث شجّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤيديه لحضور التجمعات التي تطعن في نتائج الانتخابات، قبل وقت قصير من المشهد الفوضوي.
وبدأ مشهد الاقتحام، من إسقاط المشاغبين الحواجز أمام مبنى الكابيتول وتجاوز ضباط الشرطة، ثم ركض أنصار ترامب على الدرج وطرقوا الأبواب بقوة، وحاولوا دخول المبنى عبر النوافذ.
شاهد عن قرب، لحظةً بلحظة كيف اقتحم مؤيدو #ترامب مبنى #الكونغرس وسيطروا عليه#WashingtonDC #USCapitol #Trump#أميركا #الميادين_Go pic.twitter.com/SxhDaYsdwm
— الميادين Go (@AlmayadeenGO) January 7, 2021
وبمجرد وصولهم إلى مبنى الكابيتول، بدأ المشاغبون في تحطيم النوافذ للدخول شاقين طريقهم إلى المبنى، وهم يصرخون "تحركوا تحركوا"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وركض مثيرو الشغب عبر القاعات، وحاولوا اقتحام الأبواب المغلقة واشتبكوا مع الشرطة. وبعد الساعة 2 ظهراً بحسب التوقيت المحلي، أمرت شرطة الكابيتول جميع الموظفين والصحفيين وأعضاء مجلس الشيوخ القريبين بالدخول إلى غرفة مجلس الشيوخ، التي تم إغلاقها.
A look at the damage inside the U.S. Capitol: https://t.co/f58PcqANaI pic.twitter.com/HqlwFKmHOh
— USA TODAY (@USATODAY) January 7, 2021
ونشر أعضاء في الكونغرس مقاطع فيديو وصوراً، قالوا فيها إنهم سيتلقون أقنعة غاز لحمايتهم من الغاز المسيل للدموع مع تصاعد الخلاف.
وقام ضباط الأمن بإخراج الأسلحة، استعداداً لإطلاق النار بعد أن حطم مثيرو الشغب نوافذ باب غرفة مجلس النواب، حينها سارع الناس للبحث عن ملاذ مع ورود تقارير عن إطلاق نار.
وتظهر صور أحد الرجال الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، وهو جالس في مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، فيما قدميه على الطاولة، ومعه ملف مكتوب عليه "لن نستسلم".
BREAKING NEWS (CNN): Trumpist Domestic Terrorist Breaks Into House Speaker Nancy Pelosi's Office, Leaves Threatening Note pic.twitter.com/c6pS5X8ZHk
— Seth Abramson (@SethAbramson) January 6, 2021
وأُطلق النار على امرأة وسط تصاعد العنف، ووصلت سيارة إسعاف إلى الزاوية الجنوبية الشرقية لمبنى الكابيتول، لكن دون جدوى، حيث أعلنت الشرطة لاحقاً وفاتها بالإضافة إلى 3 آخرين.
وفي سياق التعليق على الأحداث الأمنية، أبدى وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميللر، استهجانه من أعمال العنف، معتبراً أنها مخالفة لمبادئ الدستور الأميركي.
وأشاد ميلر بعمل قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، الذين "قاموا بحماية المواطنين والممتلكات من الأنشطة غير المشروعة".
وأضاف في بيان: "ربما تعطلت جمهوريتنا بالأمس، لكن عزم المشرعين لدينا على إدارة أعمال الناس لم يتزعزع".
ويستمر ترامب التأكيد أن الانتخابات الرئاسية سُرقت منه، رغم إعلانه أن تسليم السلطة سيتم بشكل منظم.