"إيلون ماسك" أيضاً يتّجه شرقاً

مؤسّس "بايبال" و"تسلا" إيلون ماسك يقول في دورية "بزنس إنسايدر" إنه ربما تكون حكومة الصين أكثر استجابة لسعادة الناس من الولايات المتحدة، متحدثاً عن لقاءاته المتواصلة مع المسؤولين الصينيين.
  • مؤسّس "بايبال" و"تسلا" إيلون ماسك

بلغ مؤسّس "بايبال" و"تسلا" الأميركي من أصول جنوب أفريقية، إيلون ماسك، مرتبة لم يسبقه إليها أحد في العالم. وعلى الرغم من أن رائد الأعمال الشاب يُصنّف ضمن فئة الكبار في عالم الأثرياء الذين تفوق ثروتهم ثروات دول بأكملها، مثل بيل غيتس وجاك ما وجيف بيزوس، فإن ماسك يتميز عنهم بأفكاره التي تلامس حد "الخيال العلمي"، فضلاً عن سلوكه الذي يتّسم بخطوات غير متزنة تكون عواقبها عادةً عشرات المليارات من الدولارات.

ومهما كان تقييمنا للرجل المثير للجدل، فإن المؤكد أنه يساهم في رسم حاضرنا والمستقبل بأفكاره ومشاريعه. في مقابلة مع دورية "بزنس إنسايدر" مؤخراً، فاجأ إيلون ماسك الرأي العام في الولايات المتحدة الأميركية بقوله إن "حكومة الصين تستجيب بشكل كبير للناس"، مضيفاً: "في الواقع، ربما تكون (حكومة الصين) أكثر استجابة لسعادة الناس من الولايات المتحدة".

واستند الرئيس التنفيذي لشركة "Tesla" إلى لقاءاته المتواصلة مع المسؤولين الصينيين للخروج بهذا الانطباع، إذ إنهم "قلقون دائماً بشأن سعادة الناس".

واعترف ماسك بأن رأيه هذا يحوي مفارقة، لكون حزب حاكم يقود الصين. ورغم ذلك، "فإنهم يهتمون كثيراً برفاهية الناس". ومن شأن رأي كهذا أن يثير سجالاً حاداً في الولايات المتحدة، وخصوصاً على الصعيد الحكومي، إذ تخوض واشنطن حرباً لا هوادة فيها للجم الاندفاعة الصينية نحو التحكم بعالم رقمي بالكامل في المدى المنظور.

وليست المقابلة مع "بزنس إنسايدر" المناسبة الأولى التي يستعرض فيها ثاني أغنى رجل في العالم رأيه إزاء الصين، فقد عبّر سابقاً في حديث إذاعي عن إعجابه بـ"الصين العظيمة التي تضمّ الكثير من الأشخاص الأذكياء الذين يعملون بجدّ"، مبدياً إعجابه بتنامي صناعة المركبات الكهربائية في الصين.

ويُعدّ قطاع السيارات الكهربائية أحد مجالات شهرة إيلون ماسك، بصفته مديراً تنفيذياً لشركة "تسلا" التي حقّقت في الأشهر الأخيرة من العام 2020 قفزة قياسية في سعر أسهمها مع تطويرها تقنيات جديدة، حتى إنها تفوّقت في قيمتها على شركات عريقة في مجال صناعة السيارات التقليدية.

ولطالما أبدى الملياردير الشاب استعداداً للاستثمار في بقع جغرافية بعيدة عن الولايات المتحدة الأميركية، مدفوعاً برؤية عالمية لمشاريعه، وأهمّها توفير الإنترنت لسكّان كوكب الأرض في غضون سنوات قليلة واستيطان كوكب المريخ.

المصدر: الميادين نت