إيران تعلن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع فوردو النووي
نقلت "وكالة مهر" الإيرانية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله "بدأنا منذ ساعات بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%" في موقع فوردو النووي المعروف بـ"مجمع الشهيد علي محمدي".
وأضاف ربيعي أن ذلك يأتي "استناداً إلى قرار مجلس الشورى بخصوص الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات والحفاظ على مصالح البلاد".
"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" قالت من جهتها، إن مديرها "سيقدم تقريراً إلى أعضاء المنظمة اليوم"، مؤكدة أن مفتشيها يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو النووية.
أما وكالة "سبوتنيك" الروسية فقد نقلت عن متحدث بالاتحاد الأوروبي، قوله إن رفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% "انتهاك كبير للاتفاق النووي"، وفق الاتحاد الأوروبي.
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علّق من جانبه على الخطوة الإيرانية قائلاً إن "قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وتجهيز قدرات صناعية لتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت أرضية، لا يمكن أن يفسر إلا باعتزام إيران الاستمرار في تحقيق نيتها لتطوير برنامج نووي عسكري. "إسرائيل" لن تسمح لإيران بإنتاج الأسلحة النووية".
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، كان أكد يوم السبت الماضي أن بلاده ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فردو قريباً، وذلك بعد إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر، وأن ذلك متوقف على قرار رئيس الجمهورية حسن روحاني.
وكان مكتب الرئاسة الإيرانية أعلن في 30 كانون الأول/ديسمبر 2020 عن وضع هيئة الطاقة الذرية خططاً لرفع تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وأكد أن إيران ستخصب نحو 120 كيلوغراماً من اليورانيوم بنسبة 20% هذا العام.
يأتي ذلك بعدما أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، التزام بلاده تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وشدد على أنه لا يمكن لإيران أن تتحمل كل تكاليف تنفيذ الاتفاق النووي.
وكان البرلمان الإيراني، صوّت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لصالح إلزام الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تطور جديد يلي قرار إيران السابق بتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 رداً على الانسحاب الأميركي منه.
وفي وقت سابق، صادق مجلس الشورى الإيراني، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2020، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات"، والذي يتضمن رفع إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.